جدري القرود.. دعوات لتحرك أسرع لمواجهة التفشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب خبراء بارزون في مجال الأمراض المعدية، السلطات الصحية العالمية باتخاذ إجراءات أسرع لاحتواء التفشي المتزايد لمرض جدري القرود، مشيرين إلى أنّ على الحكومات ومنظمة الصحة العالمية، عدم تكرار ما حدث من عثرات في بداية جائحة كوفيد 19 والذي أدى إلى التأخر في اكتشاف الحالات، ما ساعد على انتشار الفيروس.

وأوضح الخبراء، أنّ هناك حاجة إلى إرشادات أوضح حول كيفية عزل الشخص المصاب، ونصائح أكثر وضوحاً عن كيفية حماية المعرضين لخطر الإصابة، وتحسين سبل الفحص وتتبع المخالطين.

وقالت إيزابيل إيكرل، الأستاذة في مركز جنيف للأمراض الفيروسية الناشئة في سويسرا: «إذا أصبح هذا وبائياً في المزيد من البلدان، فسنواجه مرضاً سيئاً آخر وسيتعين اتخاذ الكثير من القرارات الصعبة». بدوره، قال مسؤول لوكالة رويترز، إن منظمة الصحة العالمية تدرس ما إذا كان ينبغي تقييم تفشي المرض على أنه حالة طوارئ صحية عامة محتملة تثير قلقاً دولياً.

ومن شأن اتخاذ منظمة الصحة العالمية قراراً باعتبار المرض حالة طوارئ صحية عالمية، كما حدث مع فيروس كورونا أو الإيبولا، أن يساعد في تسريع البحث والتمويل لاحتوائه. ومع ذلك، يقول الخبراء إن من المستبعد أن تتوصل المنظمة إلى مثل هذا القرار قريباً، لأن جدري القردة يمثل تهديداً معروفاً يمتلك العالم أدوات لمكافحته.

في الأثناء، أعلنت وكالة الصحة في أيرلندا، أمس، تسجيل أول إصابة مؤكدة بجدري القرود في البلاد. وقالت مؤسسة الخدمات الصحية في بيان، إنه يجري أيضاً التحقّق من حالة أخرى يشتبه بها. ووفق البيانات، لم يتلق المصاب حتى الآن علاجاً في المستشفى، ولم تنشر السلطات المزيد من البيانات عنه.

وأوضحت السلطات أنه يُجرى حالياً تتبع المخالطين بالمصاب لإبلاغهم بالأمر. وذكرت السلطات الصحية في بيان: «هذا أمر متوقع بعد حالات جدري القرود التي ظهرت في بريطانيا العظمى والعديد من الدول الأوروبية الأخرى».

إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة في الأرجنتين، أول إصابتين بجدري القرود في أمريكا اللاتينية. وقالت وزارة الصحة عن أول إصابة في الأرجنتين، إن نتيجة الاختبارات للحالة المعنية جاءت إيجابية.

وأضافت إن المريض يتمتع بصحة جيدة وأن الأشخاص الذين كانوا مخالطين له يخضعون للسيطرة السريرية والوبائية دون ظهور أعراض عليهم حتى الآن. وأكدت الوزارة في وقت لاحق، إصابة أخرى لإسباني وصل إلى الأرجنتين الأربعاء الماضي.

Email