حرب إعلامية بلغة الصواريخ.. روسيا تنجح باختبار تسيركون وأوكرانيا ترد: تسلمنا هاربون وهاوتزر

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اشتدت الحرب الإعلامية الصاروخية بين روسيا وأوكرانيا بعد أن اختبرت موسكو بنجاح إطلاق صاروخ كروز تفوق سرعته سرعة الصوت من طراز «تسيركون» لمسافة بلغت نحو ألف كيلومتر، إذ ردت كييف بالإعلان عن بدء تلقيها صواريخ هاربون المضادة للسفن من الدنمرك ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من الولايات المتحدة

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف اليوم السبت إن أوكرانيا بدأت في تلقي صواريخ هاربون المضادة للسفن من الدنمرك ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من الولايات المتحدة، مضيفا أن الأسلحة ستدعم القوات التي تتصدى للجيش الروسي.

وكتب ريزنيكوف على صفحته على فيسبوك "صواريخ هاربون لن تعزز الدفاع عن سواحل بلادنا فحسب بل ستستخدمها أيضا فرق أوكرانية مدربة".

وقال إن صواريخ هاربون المضادة للسفن سيتم تشغيلها إلى جانب صواريخ نبتون الأوكرانية للدفاع عن سواحل البلاد بما في ذلك ميناء أوديسا الجنوبي.

كانت روسيا قد فرضت بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير، حصارا بحريا على الموانئ الأوكرانية، مما أعاق صادرات الحبوب الحيوية.

كما استخدمت أسطولها في البحر الأسود لشن هجمات صاروخية على أوكرانيا، التي بدأت منذ ذلك الحين في تلقي المساعدات العسكرية الغربية.

وقال ريزنيكوف إن إمدادات صواريخ هاربون جاءت نتيجة تعاون بين عدة دول، مشيرا إلى إن الشحنات من الدنمرك تمت "بمشاركة أصدقائنا البريطانيين".

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الاثنين إن الدنمرك ستزود أوكرانيا أيضا بقاذفة صواريخ هاربون وصواريخ.

وقال ريزنيكوف إن أوكرانيا تلقت أيضا مجموعة من قطع المدفعية الثقيلة، منها مدافع هاوتزر الأمريكية المعدلة ذاتية الدفع من طراز إم 109 والتي ستتيح للجيش الأوكراني ضرب أهداف من مسافات أبعد.

وفي الشهر الماضي، قال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن الجيش الأمريكي بدأ في تدريب عدد صغير من القوات الأوكرانية على استخدام مدافع هاوتزر، مضيفا أن التدريب يجري خارج أوكرانيا.

وتقول أوكرانيا إنها تريد الحصول على شحنات قاذفات صواريخ متعددة بعيدة المدى من طراز إم 270 أمريكية الصنع واستخدامها لصد القوات الروسية في شرق البلاد.

نجاح مهمة تسيركون

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع اليوم السبت إن روسيا اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ كروز تفوق سرعته سرعة الصوت من طراز صاروخ تسيركون الروسي لمسافة بلغت نحو ألف كيلومتر.
وأضافت أن الصاروخ أطلق من بحر بارنتس وأصاب هدفا في البحر الأبيض. وأظهر مقطع فيديو نشرته الوزارة إطلاق الصاروخ من سفينة وارتفاعه إلى السماء بزاوية حادة.

ووصف الرئيس فلاديمير بوتين صواريخ تسيركون بأنها جزء من جيل جديد من أنظمة الأسلحة التي لا مثيل لها. ويمكن للأسلحة الأسرع من الصوت أن تتحرك بسرعة تصل إلى تسعة أمثال سرعة الصوت، وسبق أن أجرت روسيا تجارب لإطلاق صواريخ تسيركون من السفن الحربية والغواصات في العام الماضي.

ويواصل الجيش الروسي إجراء اختبارات أسلحة متطورة لتذكير العالم ببراعته في تكنولوجيا الصواريخ.

وأجرى الجيش الروسي في الشهر الماضي تجربة إطلاق صاروخ جديد عابر للقارات بقدرة نووية من طراز سارمات، يمكنه حمل عشرة رؤوس حربية أو أكثر وضرب الولايات المتحدة.

وأطلق اول صاروخ "تسيركون " في أكتوبر 2020.

وأجريت بعد ذلك تجارب أخرى ولا سيما انطلاقا من فرقاطة الأدميرال غورشكوف ومن غواصة تحت سطح المياه.

ومن المقرر تزويد السفن والغواصات التابعة للأسطول الروسي بصوارخ "تسيركون" البالغ مداها حوالى ألف كلم كحدّ أقصى.

وبعد بدء العملية  الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير، أعلنت موسكو في مارس أنها استخدمت صواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال" ضد أهداف في هذا البلد، ويعتقد أن ذلك كان أول استخدام لهذا الصاروخ في عمليات قتالية إذ لم تعلن موسكو من قبل إطلاقه إلا في إطار تجارب.

وتنتمي صواريخ كينجال وتسيركون إلى مجموعة من الأسلحة الجديدة التي طورتها روسيا ويصفها بوتين بأنها "لا تقهر".

 

 

Email