الصين.. جهود مكثفة لحماية البيئة من «التلوث»

ساحة تيانانمين ببكين تحت الضباب الدخاني في ظل إجراءات لمواجهة التلوث | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتحرّك الصين، وهي دولة صناعية كبرى، لتكثيف معركتها على جبهة تحسين حماية البيئة مما تسمى «الملوّثات الجديدة»، فيما أعربت شركات أوروبية عن استعدادها لمساعدة الصين في خفض الانبعاثات الكربونية.

وتتولد الملوثات الجديدة من إنتاج أو استخدام المواد الكيميائية الخطرة مثل مبيدات الآفات، وتشمل ملوثات تسبب مخاطر على البيئة وصحة الإنسان، وفقاً لوكالة شينخوا الصينية للأنباء.

ووفقاً للوكالة، أصدر مجلس الدولة الصيني أخيراً خطة عمل لتعزيز السيطرة على الملوثات الجديدة، وتعهد بتحسين قدرة البلاد على المعالجة بشكل كبير بحلول 2025. وعلى وجه التحديد، ستكمل الصين فحص المخاطر لبعض المواد الكيميائية الرئيسية، وتطلق بشكل ديناميكي قوائم الملوثات الجديدة الخاضعة للسيطرة، وتنفذ تدابير التحكم بما في ذلك الحظر وسقوف الانبعاثات. كما سيتم بشكل تدريجي وضع القوانين والنظم الخاصة بإدارة مخاطر المواد الكيميائية الخطرة وتحسينها.

وحددت الوثيقة الرسمية الإجراءات في ستة مجالات، بما في ذلك بناء النظام، والبحث والمراقبة، والإنتاج النظيف والتصنيع الأخضر، والدعم التكنولوجي.

تحقيق الأهداف

في الأثناء، أعربت شركات أوروبية عن استعدادها لمساعدة الصين في خفض الانبعاثات، بحسب ما جاء في تقرير نشرته غرفة التجارة الأوروبية في بكين الثلاثاء. وجاء في التقرير إن الشركات الأوروبية في وضع جيد لمساعدة الصين، في الوصول لذروة الانبعاثات بحلول عام 2030 قبل خفضها إلى مستويات الحيادية الكربونية بحلول 2060 كما هو مخطط.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس الغرفة يورج فوتكي قوله «بما أن الشركات الأوروبية لديها سجل قوي في العمل نحو الحيادية الكربونية في أسواقها الأصلية، فإن تعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين نحو التخلص من الكربون يبدو خطوة منطقية».

قيود بيئية

وترجع أسباب التعاون للتخلص من الكربون إلى القيود البيئية الصارمة والطلب القوي من المستهلكين المعنيين بشؤون البيئة في أوروبا، بالإضافة إلى التزامات الشركات نحو الحيادية الكربونية العالمية. ويشار إلى أن ثلثي الشركات الأوروبية العاملة في الصين تهدف بالفعل إلى تحقيق الحيادية الكربونية.

وتبني شركة «بي إم دبليو» الألمانية للسيارات نظام إعادة تدوير لبطاريات السيارات الكهربائية المهملة في الصين. وذكرت الشركة في ميونخ أن بطارية بقدرة 100 كيلو وات/‏ ساعة تحتوي على حوالي 90 كغم من النيكل والليثيوم والكوبالت، موضحة أنه سيُجرى استعادة معظم هذه المواد الخام واستخدامها في إنتاج خلايا جديدة، مشيرة إلى أن هذا سيوفر الموارد ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70%.

والصين هي أكبر سوق للسيارات الكهربائية. ومن المتوقع بحلول عام 2025 أن يتراكم حوالي 780 ألف طن من البطاريات المهملة هناك. وطلبت الصين من مصنعي السيارات إنشاء نظام تتبع لضمان إعادة التدوير.

Email