بايدن يبدأ من سيئول جولة آسيوية وترجيحات بإجراء بيونغيانغ «تجربة نووية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كوريا الجنوبية، أمس، في مستهل أول جولة آسيوية له منذ توليه منصبه. ومن قاعدة أوسان الجوية التي هبطت طائرته فيها، توجّه إلى مصنع لأشباه الموصلات تابع لشركة سامسونغ الكورية الجنوبية العملاقة في بيونغتايك جنوبي سيئول مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول. وقال بايدن في أول تصريحات له بعد وصوله، إن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أحد أعمدة السلام والاستقرار والازدهار في العالم، مشدّداً على ضرورة أن تعمل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل الحفاظ على مرونة سلاسل الإمداد بأشباه الموصلات وموثوقيتها وسلامتها. بدوره، أشار يون إلى أن كوريا الجنوبية توفر حوالي 70 في المئة من إنتاج العالم من أشباه الموصلات، معتبراً أنّ زيارة بايدن يمكن أن تساعد البلدين في تشكيل تحالف اقتصادي وأمني جديد يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والتعاون فيما يتعلق بسلاسل الإمداد.

سلعة استراتيجية

وصرّح أستاذ الدراسات الكورية في جامعة أوسلو، فلاديمير تيخونوف، بأنّ أشباه الموصلات باتت سلعة استراتيجية، في وقت تحاول الولايات المتحدة إعادة بناء صناعتها الوطنية، مشيراً إلى أنّ بايدن يحتاج إلى تعاون سامسونغ في هذا الشأن. ومن المنتظر أن يتوجّه بايدن من سيئول إلى طوكيو محطته الثانية، حيث يشارك في القمة الإقليمية للتحالف الرباعي «كواد» الذي يضم أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.

حس قيادة

وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك ساليفان، من على متن طائرة «إير فورس وان»، أنّ الولايات المتحدة تريد تأكيد صورة ما يمكن أن يكون عليه العالم إذا اجتمعت الديمقراطيات والمجتمعات المنفتحة لإملاء قواعد العمل وفق حس القيادة الأمريكي، مضيفاً: «نعتبر أن هذه الرسالة ستصل إلى بكين، لكنها ليست رسالة سلبية وليست موجهة إلى دولة واحدة». ووفق البيت الأبيض، فإنّ الرئيس الأمريكي، لن يذهب إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، حيث التقى دونالد ترامب في العام 2019 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وأكدت إدارة بايدن قبل مغادرته واشنطن، أنّه وفقاً للمخابرات الأمريكية هناك احتمال حقيقي بأنّ تقوم كوريا الشمالية بعمل استفزازي «بعد وصول جو بايدن إلى سيئول». وقال ساليفان: «هذا قد يعني تجارب صاروخية جديدة، تجارب صواريخ بعيدة المدى أو تجربة نووية، أو كليهما، قبل أو أثناء أو بعد جولة بايدن». وأبان جايك ساليفان، أنّ إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سيؤدي إلى تعديلات في وضع قواتنا المسلحة في المنطقة، دون أن يُنظر إلى مثل هذا الحدث على أنه انتكاسة لدبلوماسية جو بايدن، على حد قوله.

Email