طاجيكستان توقف أكثر من 100 شخص في عملية "مكافحة إرهاب"

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت شرطة طاجيكستان أمس الخميس اعتقال أكثر من 100 شخص أول أمس الأربعاء في عملية "مكافحة إرهاب" في شرق الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، والتي تشهد اشتباكات مسلحة باستمرار.

وقُتل تسعة أشخاص، بينهم عسكري وثمانية أعضاء في "جماعة مسلحة غير شرعية" أول أمس الأربعاء في العملية، التي شُنّت في منطقة غورنو باداخشان المتمتعة بالحكم الذاتي والواقعة قرب الحدود مع أفغانستان.

وبحسب بيان أصدرته وزارة الداخلية الطاجيكية أمس الخميس، تم اعتقال 114 شخصا من "أعضاء جماعة إرهابية" لم تذكر اسمها. وكانت حصيلة أولية أصدرتها الوزارة الأربعاء أفادت باعتقال أكثر من 70 شخصا.

وغورنو باداخشان؛ المتمتعة بالحكم الذاتي، منطقة جبلية شاسعة في جبال بامير وتمثل نحو نصف مساحة طاجيكستان ولكن لا يسكنها سوى 200 ألف شخص من سكان البلاد البالغ عددهم تسعة ملايين. وتقع المنطقة على الحدود مع أفغانستان والصين وقرغيزستان.

انطلقت "عملية مكافحة الإرهاب" على خلفية توتر متزايد في الأشهر الأخيرة مع شخصيات محلية، لا سيما مع أنصار مامادبوكير مامادبوكيروف الذي تصفه السلطات الطاجيكية بـ"زعيم جماعة إجرامية".

وكانت السلطات الطاجيكية قد قطعت الإنترنت في أنحاء المنطقة منذ أشهر.

وشهد طاجيكستان في التسعينيات حربا أهلية دامية مع إسلاميين ومعارضين للنظام الحاكم.

ويقود البلاد منذ العام 1992 إمام علي رحمن الذي تشجب العديد من المنظمات غير الحكومية والعواصم الغربية نزوعه الاستبدادي.

كانت الاشتباكات بين القوات الطاجيكية وجماعات مسلحة ومع إسلاميين وتجار مخدرات من أفغانستان، شائعة جدا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ثم تراجعت في العقد التالي.

ومع ذلك، تشهد البلاد أعمال عنف باستمرار.

Email