التكنولوجيا وسيلة ضرورية لخفض الانبعاثات الصناعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجموعة السبع للاقتصادات الصناعية الكبرى بأنه يجب عليها بذل المزيد لخفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون، الذي يتسبب في رفع درجة حرارة الأرض، الناتجة عن الأنشطة الصناعية، بشكل سريع. وأوصت الوكالة في دراسة تم تقديمها في باريس، أمس، بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتكثيف التطوير التكنولوجي للتغلب على التكاليف المرتفعة للخفض الكبير للانبعاثات.

وقالت الوكالة، إن نحو ربع كل انبعاثات أنظمة الطاقة لمجموعة السبع ناتجة عن النشاط الصناعي، ويأتي 70% من ثاني أكسيد الكربون من إنتاج الحديد أو الأسمنت أو الكيماويات. وجاء في ملخص تنفيذي «يصعب الحد من الانبعاثات من القطاعات الصناعية الثقيلة... (ولكن) الوصول إلى صفر انبعاثات مستحيل من دون خفض حاد في الانبعاثات من الصناعات الثقيلة».

وترى الوكالة الدول على أنها في مكانة جيدة لتأخذ الريادة في عصر جديد من الصناعة الثقيلة الأكثر نظافة. وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول، إنه من المهم أن تستخدم الدول ذات الموارد المالية والتكنولوجية الهائلة، تلك الموارد للقيام بحلول عملية بطريقة منسقة.

يشار إلى أن مجموعة السبع مسؤولة عن 30% من الطلب على الطاقة و25% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأشار التقرير إلى أن الكثير من التكنولوجيات الخاصة بخفض الانبعاثات في الصناعة الثقيلة مازالت في مرحلة التطوير وغالباً ما يكون هامش الربح منخفضاً للغاية لتغطية التكاليف الأولية المرتفعة. وبالتالي توصي دراسة الوكالة الدولية للطاقة، بين أشياء أخرى، بتعويض الشركات التي تدخل وسائل إنتاج مبتكرة.

بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، تعاني العديد من المناطق من حرارة شديدة، حيث سجلت العاصمة الهندية نيودلهي رقماً قياسياً جديداً، الأحد، فوق 49 درجة مئوية، ووصلت درجة الحرارة القصوى في باكستان إلى 51 درجة مئوية، ويعاني ملايين الأشخاص من خسائر في المحاصيل، وانقطاع في المياه والكهرباء. وتابعت، أنه يمكن لعلماء المناخ ربط الاحتباس الحراري بالظواهر الجوية المتطرفة، ما يدل على أن التأثيرات تلحق الضرر بالحياة في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي، حتى مع ارتفاع 1.1 درجة مئوية فوق متوسط درجات الحرارة العالمية قبل العصر الصناعي.

وكانت دراسة أخرى صدرت الأربعاء، أظهرت أن هطول الأمطار الغزيرة التي ضربت اليابان خلال إعصار هاجيبس في 2019، زاد بنسبة 67% بسبب الاحتباس الحراري، وأن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري زاد من أضرار العاصفة بمقدار 4 مليارات دولار. وأظهرت تحليلات أخرى حديثة أن الفيضانات المدمرة في جنوب إفريقيا وأوروبا، وموجات الحر في أمريكا الشمالية، والعواصف في جنوب شرق إفريقيا، تفاقمت بسبب أزمة المناخ.

Email