روسيا وأوكرانيا..اتهامات متبادلة

مقاتلون أوكرانيون ممن كانوا محتجزين في «آزوفستال» أثناء نقلهم في حافلة روسية | أي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن تعثّر مفاوضات السلام بينهما، بل إن موسكو تشير إلى صعوبة العودة إلى هذه المفاوضات، متّهمة كييف بالتشدد في موقفها، والغرب بتقوية شوكة أوكرانيا التي قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن واشنطن ولندن وبروكسل تستغلها لتحقيق منافع استراتيجية.وقال لافروف إنه لا يعتقد أن من الممكن التوصل لاتفاق سلام إذا حاول المفاوضون «تحويل دفة الحوار» للتركيز على ما يريد الغرب قوله بدلاً من مناقشة الوضع الراهن في أوكرانيا. وتابع إن ذلك قوض فرص إحراز أي تقدم في المحادثات. وأضاف «الآن سنحل المشكلات وفقاً لكيفية رؤيتنا لها. أؤكد دائماً أننا مستعدون لحل الأمور الإنسانية».وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن «المحادثات لا تتقدّم ونلاحظ غياباً تاماً للإرادة من جانب المفاوضين الأوكرانيين لمواصلة هذه العملية». وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك، إنه لا يمكن تحقيق تقدم في المحادثات إذا لم تعترف روسيا بالوضع على الأرض. وأكد أنه لا يمكن مناقشة وقف إطلاق النار إلا بعد الانسحاب الكامل للقوات الروسية.

استسلام

وفي تطورات قضية المحاصرين في مصنع آزوفستال، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 959 جندياً أوكرانياً استسلموا في المجمع الصناعي منذ الإثنين. وقالت الوزارة في إعلانها اليومي إنه في الساعات الأخيرة، استسلم 694 مقاتلاً بينهم 29 جريحاً، مضيفة «في المجموع ومنذ 16 مايو، استسلم 959 مقاتلاً بينهم 80 جريحاً». وذكرت الوزارة أن من غادروا مجمع آزوفستال نُقلوا إلى مراكز الأسر الروسية. وأضافت إن المسلّحين الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية نُقلوا إلى مستشفى في جزء من منطقة دونيتسك الشرقية.ونقلت وسائل إعلام محلية عن الزعيم الانفصالي دينيس بوشيلين قوله إن كبار القادة العسكريين الأوكرانيين في مصنع آزوفستال ما زالوا داخله ولم يستسلموا بعد. ونقلت وكالة دان للأنباء عن بوشيلين قوله إن مئات المقاتلين الذين سلموا أنفسهم ليس بينهم أي قادة من المستويات العليا. وأضاف «لم يغادروا المصنع حتى الآن. وقال بوشيلين إن محكمة ستقرر مصير المقاتلين الذين استسلموا.وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها «تبذل كل ما هو ضروري لإنقاذ من بقي من المحاصرين». وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن «مهمة الإجلاء مستمرة، بإشراف جيشنا واستخباراتنا. ويشارك فيها أكثر الوسطاء الدوليين نفوذاً».

طرد دبلوماسيين

أعلنت موسكو أمس، طرد عشرات الدبلوماسيين الفرنسيين والإيطاليين والإسبان رداً على خطوة مماثلة شملت طرد دبلوماسيين روس. ومن المقرر أن يغادر 34 دبلوماسيّاً فرنسيّاً روسيا في غضون أسبوعين، في حين أمام 27 دبلوماسيّاً إسبانيّاً في موسكو سبعة أيام لمغادرة البلاد.كما أعلنت روسيا 27 موظفاً من طاقم السفارة والقنصلية الإسبانيتين «أشخاصاً غير مرغوب فيهم».

Email