توقيف نائبين من حزب الرئيس السريلانكي على خلفية أعمال العنف الأخيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الشرطة السريلانكية اليوم الأربعاء توقيف نائبين من حزب الرئيس غوتابايا راجاباكسا على خلفية أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي والتي خلفت تسعة قتلى وأكثر من مئتي جريح.

وقال مسؤول في الشرطة إن محققي فرق الجريمة استجوبوا نائبين من حزب الرئيس، رودو جانا بيرامونا، مساء الثلاثاء واُحتُجِزا طوال الليل.

وأضاف "هناك أدلة مباشرة ضد النائبين ولهذا تم اعتقالهما".

والنائبان هما من بين 22 سياسيًا، ضمنهم رئيس الوزراء السابق ماهيندا راجاباكسا ونجله نامال اللذان منعا من مغادرة البلاد الأسبوع الماضي بعد تقديم شكاوى ضدهما بسبب التحريض على العنف.
في 9 مايو، نُقل عدة آلاف من أنصار راجاباكسا بالحافلات من المناطق الريفية إلى مقر إقامة ماهيندا راجاباكسا في كولومبو، قبل ساعات من استقالته.

ووعدهم الأخير بـ "حماية مصالح الأمة". هاجم أنصاره تجمعات المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس راجاباكسا منذ 9 أبريل.

تحول هذا الهجوم إلى صدامات عنيفة أودت بحياة تسعة اشخاص واصابة أكثر من 225 آخرين كما خلفت أضرارًا لا حصر لها.

ألقي القبض على حوالي 500 شخص لتورطهم بالصدامات، بحسب الشرطة.

وتواجه الدولة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948 وتعاني منذ أشهر من نقص في السلع الأساسية وانقطاع يومي لساعات طويلة في الكهرباء وتضخم غير مسبوق.
عين الرئيس الخميس المعارض رانيل ويكريميسنغه رئيسا للوزراء.

حصل ويكريميسنغه على دعم ضروري من حزبين معارضين رئيسيين لتشكيل "حكومة وحدة" التي يتعين عليها التركيز على انعاش الاقتصاد المنهار.

أدى أربعة وزراء اليمين السبت، جميعهم من حزب راجاباكستا، رودو جانا بيرامونا (SLPP).

لا يزال ويكريميسنغه يجري محادثات مع التحالف بشأن تعيين الوزراء الآخرين، بحسب مصادر رسمية.

أقر وزير الطاقة كانشانا ويجيسيكيرا، في كلمة أمام البرلمان الأربعاء، أن أزمة الطاقة أكثر خطورة مما كان متوقعا في البداية.

وقال ويجيسيكيرا "لن نتمكن من توفير البنزين خلال اليومين المقبلين"، داعياً السائقين إلى عدم الذهاب إلى محطات الوقود.

وأضاف أن الحكومة تمكنت من جمع 53 مليون دولار لتسديد ناقلة نفط تنتظر في ميناء كولومبو أن يتم التحصيل الفعلي لهذا المبلغ من أجل افراغ شحنتها.

وأوضح ويجيسيكيرا "سيتعين علينا الانتظار حتى السبت أو الأحد حتى نتمكن من توزيع الوقود، لكن لدينا احتياطيًا للخدمات الأساسية مثل سيارات الإسعاف".
 

 

Email