فرنسا .. امرأة على رأس الحكومة للمرة الأولى منذ 3 عقود

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن قصر الإليزيه في بيان، أن الرئيس إيمانويل ماكرون عيّن وزيرة العمل إليزابيث بورن، رئيسة للوزراء، لتكون أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة الفرنسية منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقدم رئيس الوزراء الفرنسي المنتهية ولايته، جان كاستيكس، استقالته إلى الرئيس في وقت سابق أمس، في إطار خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع لإفساح المجال لتشكيل حكومة جديدة في أعقاب إعادة انتخاب ماكرون لولاية ثانية.

ويرى مراقبون، أنّ ماكرون يحتاج إلى أغلبية في البرلمان لدفع أجندته المحلية بعد إعادة انتخابه التي تشكّل إثرها تحالف يساري جديد، وأعلن اليمين المتطرف أنه سيعمل على عرقلة برنامجه. وسرت تكهنات في الأسابيع الأخيرة حول خلف كاستيكس، فقد أشار ماكرون إلى أنه يريد منح المنصب لامرأة ذات توجهات يسارية وبيئية. وتعكس تلك المعايير رغبته في التركيز على تحسين المدارس والرعاية الصحية في الجزء الأول من ولايته الرئاسية الثانية، فضلاً عن البحث عن حلول لأزمة المناخ التي وعد بإعطائها الأولوية.

وقالت بورن عند تسلمها المنصب: «لا شيء يمكن أن يوقف النضال من أجل مكانة المرأة في مجتمعنا»، وأهدت تعيينها إلى كل الفتيات الصغيرات اللواتي يجب أن يحققن أحلامهن. وتعهدت بورن التي سبق أن تولت أيضاً حقيبة البيئة، برد فعل أسرع وأقوى على التحدي المناخي والبيئي.

وفي تغريدة وجهها إلى رئيسة الوزراء، قال ماكرون إن الأولويات هي البيئة، الصحة، التعليم، التشغيل الكامل، إحياء الديموقراطية، أوروبا والأمن، مضيفاً: «مع الحكومة الجديدة، سنواصل العمل بلا كلل من أجل الشعب». بدوره، قال مسؤول في الرئاسة طلب عدم كشف اسمه، إن بورن امرأة قناعات وعمل وإنجاز، مشيراً إلى قدرتها على تنفيذ الإصلاحات.

استحقاق جديد

وستكون أولى مهام رئيسة الوزراء الجديدة، التأكد من أن حزب ماكرون الوسطي وحلفاءه سينجحون في الانتخابات البرلمانية في يونيو. وستحدد الانتخابات التي تجرى على جولتين أي فئة ستتمتع بالأغلبية في الجمعية الوطنية التي تملك القول الفصل على مجلس الشيوخ في عملية التشريع. وحال فوز حزب ماكرون بالأغلبية فسيحتاج رئيس الوزراء أن يضمن ترجمة التغييرات على قواعد المعاشات إلى قانون، والتي وعد بها الرئيس، ويشمل رفع الحد الأدنى لسن التقاعد من 62 إلى 65.

ذكورية

قالت إديت كريسون آخر امرأة تولت رئاسة الوزراء في حوار مع صحيفة «جورنال دو ديمانش»، إن السياسة الفرنسية ظلت ذكورية، بعد أكثر من 30 عاماً من ترؤسها للحكومة لفترة وجيزة بين مايو 1991 وأبريل 1992 في عهد الرئيس الراحل فرنسوا ميتران. وأضافت أنّ على إليزابيث بورن التحلي بكثير من الشجاعة، مضيفة: «حان الوقت لوجود امرأة أخرى، إنها شخصية رائعة، ولديها خبرة كبيرة في القطاعين العام والخاص».

Email