بوتين يهدد بالرد على التوسع العسكري لـ «الناتو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل موسكو تحذيراتها من توسّع حلف الناتو نحو حدودها، وآخر فصوله تقديم فنلندا والسويد طلب الانضمام للحلف، في حين يستمر الجيش الروسي في توجيه ضربات صاروخية لأهداف متنوعة في أوكرانيا، في حين أعلنت عن هدنة لإجلاء الجرحى من مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو لن يشكل «تهديداً» في ذاته، لكن موسكو سترد على عمليات الانتشار العسكري. وأفاد بوتين خلال قمة لـ«منظمة معاهدة الأمن الجماعي» أن توسيع «الناتو» ليشمل فنلندا والسويد «لا يشكّل تهديداً مباشراً لنا.. لكن توسيع البنى التحتية العسكرية في أراضي هذه الدول سيدفعنا بالتأكيد إلى الرد».

وفي تصريحات أدلى بها أثناء القمة في موسكو أمس، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو «يعزز الناتو قوّته بشكل عدائي». واتّهم واشنطن بأنها «ترغب في إطالة» نزاع أوكرانيا «قدر الإمكان». وقال «ما لم تتحرّك دولنا سريعاً.. قد لا يكون هناك مستقبل»، متهماً الغرب بشن حرب هجينة واسعة النطاق ضد موسكو ومينسك.

وفي وقت سابق أمس، رأى الكرملين أن انضواء فنلندا والسويد في «الناتو» لن يعزز أمن أوروبا، فيما اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن سعي البلدين للانضمام إلى «الناتو» يشكل «خطأً فادحاً.. ستكون لعواقبه أبعاد هائلة». وأشار إلى أن رد روسيا «سيعتمد على النتائج العملية لانضمام» الدولتين إلى الحلف.

هدنة آزوفستال

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، التوصل إلى هدنة في مجمّع آزوفستال للصلب، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية، لإجلاء الجرحى الأوكرانيين. وقالت في بيان «هناك وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي وفتح ممر إنساني ينقل من خلاله الجنود الأوكرانيون الجرحى إلى المؤسسات الطبية في نوفوازوفسك» في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية والموالية لروسيا. وبحسب بيان وزارة الدفاع، هذه الهدنة هي نتيجة مفاوضات مع المقاتلين الأوكرانيين الذين تحصّنوا في ممرات تحت الأرض في هذا الموقع الصناعي الضخم.

وقالت روسيا إن قواتها أسقطت ثلاث طائرات مقاتلة أوكرانية، واحدة منها قرب جزيرة سنيك (الأفعى) في البحر الأسود والأخريان في منطقتي ميكولايف وخاركيف. وأوضحت أن صواريخ عالية الدقة أصابت موقعين قياديين في منطقة خاركيف، وأهدافاً أخرى بينها مستودعات أسلحة وأماكن تتركز فيها القوات والمعدات الأوكرانية. وقالت الوزارة إنها شنت ضربات مماثلة في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المواليتين لروسيا، كما دمرت طائرات مسيرة.

صد هجمات

بالمقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية أن قواتها صدت القوات الروسية واستعادت السيطرة على جزء من الحدود مع روسيا في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية. وقالت إن أربعة أشخاص قتلوا في قصف صاروخي في الساعات الأربع والعشرين الماضية. جاء ذلك في بيان نشرته على فيسبوك مرفق بشريط فيديو يظهر فيه جنود أمام شارة حدودية ملونة بعلم أوكرانيا«. وعلى تلغرام كتب حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف»نحن فخورون بجنودنا الذين أعادوا الشارة الحدودية«.

في لفيف، في غرب أوكرانيا، أبلغ نائب رئيس البلدية أندريي موسكالينكو عن عواقب هجوم إلكتروني روسي في 13 مايو سمح بالوصول إلى»ملفات معينة للمدينة سُرقت ونشرت على قنوات معادية على تلغرام).

Email