حرب حدود ووجود على حلبة أوكرانيا.. وموسكو تحذر السويد وفنلندا: لا تعيشوا وهم «الناتو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعت روسيا لهجة التحذير تجاه فنلندا والسويد والغرب عموماً، بعد إصرار ستوكهولم وهلسنكي على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، متوعدة بالمحاسبة، حيث  قالت روسيا اليوم الاثنين إنه يتعين على الغرب ألا تكون لديه أي أوهام عن أن موسكو قد تغض الطرف ببساطة عن توسع حلف شمال الأطلسي في منطقة شمال أوروبا ليشمل السويد وفنلندا ووصفت الخطوة بأنها خطأ سيؤجج التوتر العسكري.

وكرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا أن توسع حلف شمال الأطلسي شرقا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي صوب الحدود الروسية من أسباب العملية العسكرية على أوكرانيا.

لكن الحرب تسببت في أحد أكبر التغييرات في البنية الأمنية الأوروبية منذ عقود ودفعت السويد وفنلندا للإقدام على خطوة الانضمام لحلف شمال الأطلسي التي لم تكن مطروحة من قبل.

وتشترك فنلندا مع روسيا في حدود طولها نحو 1300 كيلومتر.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله "لا يجب أن يكون لديهم أي أوهام عن أننا سنغض الطرف عن ذلك ببساطة ولا يجب أن تفعل ذلك لا بروكسل ولا واشنطن ولا باقي عواصم دول حلف شمال الأطلسي".

وقال ريابكوف، الذي قاد محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مقترح روسي لوقف توسع حلف شمال الأطلسي صوب الشرق، إن قرار هلسنكي وستوكهولم الانضمام للحلف قرار خاطئ.

وتابع قائلا "المستوى العام للتوتر العسكري سيرتفع، القدرة على التوقع في مثل تلك الأجواء ستقل. من المؤسف أن المنطق السليم يتم التضحية به مقابل افتراضات وهمية عما يجب فعله في هذا الموقف الآخذ في التكشف

حرب عسكرية ودبلوماسية

وفي ظل توسع رقعة حدود الحرب الروسية الأوكرانية دبلوماسياً وعسكريا، أعلنت السلطات الأوكرانية الاثنين أن قواتها صدت القوات الروسية واستعادت السيطرة على جزء من الحدود مع روسيا في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.

وقالت السلطات إن أربعة أشخاص قتلوا في قصف صاروخي في الساعات الأربع والعشرين الماضية، اثنان في قصف مستشفى في سيفيرودونيتسك بمنطقة لوغانسك في الشرق، واثنان في ميكولايف في الجنوب.

وفي بيان نشرته على فيسبوك مرفق بشريط فيديو يظهر فيه جنود أمام شارة حدودية ملونة بالأصفر والأزرق وهما لونا علم أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع "الكتيبة 227 من لواء الدفاع الإقليمي 127 التابع لقوات خاركيف المسلحة طردت الروس وتمركزت على الحدود".

وكتب حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف على تلغرام "نحن فخورون بجنودنا الذين أعادوا الشارة الحدودية. نشكر كل من يناضلون لتحرير أوكرانيا من الغزاة الروس، مخاطرين بحياتهم".

من جانبه، أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش مساء الأحد أن الروس ينقلون القوات من منطقة خاركيف إلى منطقة لوغانسك في دونباس بهدف السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك.

وعلى تلغرام قال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي "للادعاء بتحقيق ما يشبه النصر، يركز العدو على هدفين: إما التقدم نحو حدود منطقة لوغانسك (التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على جزء منها منذ عام 2014) أو الاستيلاء على سيفيرودونيتسك" العاصمة الإقليمية الخاضعة لسيطرة كييف.

وأفاد الحاكم الاحد عن قصف مستشفى في سيفيرودونيتسك خلف قتيلين وتسعة جرحى. كما تعرضت مدينة ميكولايف لسلسلة من الضربات الصاروخية أسفرت عن مقتل شخصين، وفق ما أفادت الرئاسة الأوكرانية صباح الاثنين.
في لفيف، في غرب أوكرانيا، أبلغ نائب رئيس البلدية أندريي موسكالينكو عن عواقب هجوم إلكتروني روسي في 13 أيار/مايو سمح بالوصول إلى "ملفات معينة للمدينة سُرقت ونشرت على قنوات معادية على تلغرام".

إلى ذلك، قال الجيش الأوكراني إن هناك ضربة صاروخية روسية وقعت بالقرب من مدينة أوديسا الأوكرانية الساحلية، مما أدى إلى تدمير مكان مخصص لإقامة السائحين وإصابة ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص.

وقالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، إن الهدف المنشود كان جسرا فوق نهر دنيستر، كان قد لحقت به أضرار في هجوم سابق.

واندلع حريق في موقع الضربة الصاروخية التي تم توجيهها اليوم الاثنين، بالقرب من المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود.

ولم يكن هناك في البداية أي تأكيد من الجانب الروسي.

وذكرت وزارة الدفاع في موسكو في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، أن هناك أكثر من 100 غارة جوية على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية تم القيام بها في الليلة الماضية.

 

Email