غوتيريش: لا أتوقع مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا في المستقبل القريب

أزمة أوكرانيا.. موسكو لا تريد حرباً في أوروبا

غوتيريش خلال زيارة مركز للاجئين الأوكرانيين في مولدوفيا | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدّدت موسكو التأكيد أنها لا تريد حرباً في أوروبا، فيما أكدت الأمم المتحدة أن مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا ستنعقد في وقت ما.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في مسقط بعد محادثات أمس، مع نظيره العماني موجهاً كلامه للأوروبيين: «إذا كنتم قلقين بشأن احتمال نشوب حرب في أوروبا، فنحن لا نريد ذلك على الإطلاق». وتابع قائلاً: «لكنني ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن الغرب هو الذي يقول باستمرار وبإصرار أنه في هذه الحالة من الضروري هزيمة روسيا. توصلوا إلى استنتاجاتكم الخاصة».

واتهم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيدف الولايات المتحدة بشن «حرب بالوكالة» على روسيا، وذلك بعد موافقة مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، وقال إن الاقتصاد الأمريكي سيعاني تبعات ذلك.

وكتب على تطبيق تليغرام أن مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس النواب الأمريكي أول من أمس هو محاولة «لإلحاق هزيمة كبيرة ببلدنا وتكبيل تنميتها الاقتصادية ونفوذها السياسي في العالم». وأضاف: إن هذا لن ينجح. كما اتهم فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب «الدوما» على تليغرام أيضاً واشنطن باستخدام حزمة المساعدات لإثقال كاهل أوكرانيا بالدين ومصادرة احتياطياتها من الحبوب في المقابل.

مفاوضات

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، إن مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا ستنعقد في وقت ما، لكنه لا يتوقع أن يحدث ذلك في المستقبل القريب.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين: «هذه الحرب لن تستمر للأبد. سيأتي وقت تجري فيه مفاوضات سلام». وأضاف في تصريحات حسب ترجمة رسمية باللغة الألمانية: «لا أرى ذلك في المستقبل القريب، لكن يمكنني أن أقول شيئاً واحداً.. لن نستسلم أبداً».

وإلى أن يتحقق توقع غوتيريش تستمر الأعمال القتالية، حيث أعلنت القوات المسلحة الروسية أمس أنها دمرت المزيد من مستودعات الذخيرة ومراكز القيادة في أوكرانيا خلال الليلة قبل الماضية.

قصف متبادل

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في موسكو: إن «القوات الصاروخية ووحدات المدفعية قصفت 407 مناطق تحتوي على تجمعات ومعدات عسكرية، ودمرت 13 نقطة قيادة وأربعة مواقع لقاذفات صواريخ من طراز أوسا-إيه كيه إم و14 مستودع ذخيرة». كما دمر سلاح الجو نقطتي قيادة وثلاثة مستودعات ذخيرة، وتم إسقاط تسع طائرات مسيّرة أوكرانية.

من جانبها، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في ساعة مبكرة أمس: إن القوات الروسية تحاول منع القوات الأوكرانية من التقدم نحو الحدود في منطقة خاركيف، وتحاول السيطرة بشكل كامل على بلدة روبيجني. وأفاد حرس الحدود الأوكراني بأن القوات الروسية قصفت منطقتي سومي وتشيرنيهيف بالقرب من الحدود. وقال على قناته على تليغرام إن الطائرات الروسية «أطلقت مرتين صواريخ غير موجهة على المناطق الحدودية لسومي. ووقعت أيضاً حالتا قصف بقذائف المورتر في منطقة تشيرنيهيف».

وفي الجنوب، قالت القوات المسلحة الأوكرانية إنها قصفت تسعة أهداف روسية، ما أدى لمقتل 79 جندياً. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية واصلت قصف مصنع الصلب في آزوفستال بالمدفعية والدبابات والطائرات.

خيرسون

أعلن مسؤول محلي موالٍ لروسيا، أمس، أن السلطات التي أنشأتها موسكو في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا ستطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّ المنطقة. ورد الكرملين بأن الأمر يرجع لسكان خيرسون في تحديد ما إذا كانوا يريدون الانضمام لروسيا.

وتوقف تدفق بعض الغاز الروسي إلى أوروبا عبر نقطة عبور رئيسية في أوكرانيا. وقالت شركة الغاز الأوكرانية إنها ستعيد توجيه الغاز من نقطة عبور سوخرانيفكا، إلى نقطة أخرى في منطقة تسيطر عليها أوكرانيا.

Email