مخاوف من «فلتان».. سلطات سريلانكا تأمر الشرطة بالتصدي للمتظاهرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقت شرطة سريلانكا أمرا بالرد وإطلاق رصاص حي لاحتواء وضع يقترب من "الفلتان" بعد ليلة أخرى من الحرائق المتفرقة، كما صرح مسؤول كبير لوكالة فرانس برس الأربعاء بينما تشهد البلاد أعمال عنف أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى منذ الإثنين حسب الشرطة.

وقال المسؤول لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته "لم تعد مسألة غضب عفوي بل عنف منظم". واضاف "إذا لم تتم السيطرة على الوضع فقد يتحول إلى فوضى تامة".
وبعد حريق فندق في جنوب البلاد في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحاولون إشعال النار في سيارات في أماكن مختلفة.

وأضاف المسؤول السريلانكي أن قوات الامن التي تضم 85 ألف عنصر لديها أوامر باطلاق ذخيرة حية على مثيري الشغب.

وكان الجيش تلقى مساء الإثنين أمرا بإطلاق النار فورا للتصدي لأعمال الشغب.

وأعلنت الشرطة أن أعمال العنف التي اندلعت الاثنين أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح أكثر من 225 آخرين في جميع أنحاء البلاد منذ ذلك الحين. وقد اضطرت إلى تعزيز أمن عدد من القضاة الذين تم استهدافهم.

وبعيد بدء الصدامات مددت السلطات ل24 ساعة، حظر التجول الذي أعلن الإثنين وكان من المقرر رفعه صباح الأربعاء بسبب استمرار أعمال الشغب.

ويواجه هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 22 مليون نسمة أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلاله في 1948 عن المملكة المتحدة.

ومنذ أسابيع، تطالب تظاهرات سلمية لسكان يعانون منذ أشهر من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود والأدوية وانقطاع التيار الكهربائي باستقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا.

وأجج أنصار للحكومة نقلوا من الأقاليم إلى العاصمة كولومبو الإثنين بدعم من رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، التوتر بمهاجمتهم متظاهرين مناهضين للحكومة.
واستقال رئيس الوزراء البالغ من العمر 76 عاما، زعيم مجموعة راجاباكسا من منصبه بعد هذه الاشتباكات العنيفة. وقبيل فجر الثلاثاء، نجح الجيش في تهريبه من مقر إقامته الذي يحاصره حشد غاضب.

لكن جوتابايا راجاباكسا الشقيق الأصغر لماهيندا، بقي في منصبه ويتمتع بصلاحيات واسعة ويتولى قيادة قوات الأمن.

 

Email