بوتين في «عيد النصر»: ما فعلناه رد وقائي ضد تهديد وجودي

أزمة أوكرانيا.. موسكو تتمسك بالمفاوضات رغم المعارك

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المؤكدة على مواصلتها، تتمسّك موسكو في الوقت ذاته بالمفاوضات مع كييف.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، عن كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، قوله أمس، إن محادثات السلام مع أوكرانيا لم تتوقف، وإنما تعقد عن بعد.

في خطاب ألقاه من الساحة الحمراء، أمام آلاف الجنود المشاركين في العرض العسكري، بمناسبة ذكرى الانتصار السوفييتي على النازيين عام 1945، أعلن بوتين أن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعاً عن «الوطن الأم»، بمواجهة «تهديد غير مقبول»، تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب. وقال «أتوجه إلى قواتنا المسلحة، أنتم تقاتلون من أجل الوطن الأم، من أجل مستقبله»، مشدداً على وجوب بذل كل ما يمكن «حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة».

وكرر القول إن كييف كانت تستعد لمهاجمة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرقي البلاد، وسعت للحصول على القنبلة الذرية، وتتلقى الدعم من واشنطن وحلف الناتو، وهو ما يشكّل برأيه تهديداً وجودياً لروسيا. وقال «كان يتشكّل تهديد غير مقبول على الإطلاق، مباشرة على حدودنا»، مكرراً الحديث عن نازيين جدد في أوكرانيا، وواصفاً العملية العسكرية بأنها «ردّ وقائي»، و«القرار الصائب الوحيد». وأضاف «واجبنا هو المحافظة على ذكرى الذين سحقوا النازية».

وعود احتفال

من جانبه، وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شعب أوكرانيا بالاحتفال بالنصر في المستقبل، مع رفض المحاولات الروسية لوصف الحرب بأنها جزء من مساعٍ لـ «تخليص أوكرانيا من النازية». وقال في بيان: «نحن فخورون بأسلافنا الذين هزموا النازية مع دول أخرى في التحالف ضد هتلر، ولن نسمح لأي شخص بضم هذا النصر، ولن نسمح بالاستيلاء عليه».

كما قال: «لقد حلم عدونا بأننا سنرفض الاحتفال بالتاسع من مايو، والانتصار على النازية. حتى تتاح الفرصة لكلمة (القضاء على النازية)». وأضاف: «في يوم النصر على النازية، نحارب من أجل نصر جديد... لأن هناك من يقاتل من أجل القيصر الأب، والفوهرر (هتلر)، والحزب والزعيم، بينما نحن نقاتل من أجل الوطن... لم يذهب انتصار أجدادنا هباء».

وبمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية لـ «يوم النصر» على ألمانيا النازية، دعا الأمين العام لحلف االناتو، ينس ستولتنبرغ، الرئيس الروسي، إلى وقف العملية العسكرية في أوكرانيا على الفور. وقال لصحيفة «فيلت» الألمانية، أمس: «أدعو الرئيس بوتين مرة أخرى، في 9 مايو، إلى إنهاء الحرب على الفور، وسحب قواته من أوكرانيا، وبدء مفاوضات السلام... إننا نقف بحزم إلى جانب أوكرانيا، وسنواصل مساعدتها».

تدمير رادار

ميدانياً، قال الجيش الأوكراني، إن أربعة صواريخ عالية الدقة من طراز أونكس، تم إطلاقها من شبه جزيرة القرم، وضربت منطقة أوديسا في جنوبي أوكرانيا. ولم يذكر مزيداً من التفاصيل. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها دمرت محطة رادار أمريكية الصنع، مضادة للبطاريات، بالقرب من بلدة زولوت الأوكرانية في شرقي البلاد.

ذخيرة كافية

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، عن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، قوله إن روسيا لديها ما يكفي من الصواريخ والذخيرة الموجهة بدقة عالية، لأداء جميع المهام الموكلة لقواتها المسلحة، وذلك رداً على مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قال في مارس، إن الذخيرة الموجهة بدقة تنفد من روسيا.

Email