روسيا: تدخّل عسكري أمريكي مباشر في أوكرانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت روسيا الولايات المتحدة بتنسيق العمليات العسكرية في أوكرانيا فيما وصفته بأنه يرقى إلى مستوى التدخل الأمريكي المباشر في العمليات العسكرية ضد روسيا.

وقال رئيس مجلس النواب الروسي (دوما) فياتشيسلاف فولودين في قناته في «تليغرام»: «تقوم واشنطن بشكل أساسي بتنسيق وتطوير العمليات العسكرية وبالتالي تشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية ضد بلدنا». وقال مسؤولون أمريكيون إن بلادهم قدمت معلومات مخابراتية لأوكرانيا للمساعدة على التصدي للهجوم الروسي، ولكنهم نفوا أن تكون هذه المعلومات تتضمن بيانات استهداف دقيقة.

غارات جوية

عسكرياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الصاروخية والمدفعية قصفت في الليلة قبل الماضية 44 مركز قيادة و196 معقلاً للقوات الأوكرانية ومناطق تمركز جنودها ومعداتها. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صباحية، إن القوات الروسية دمرت بغارات جوية أسلحة ومعدات وصلت من الولايات المتحدة وأوروبا في منطقة خاركيف. وفي الليل، ضرب الطيران العملياتي التكتيكي وطيران الجيش 18 منشأة عسكرية في أوكرانيا، منها نقطتا قيادة في مقاطعة خاركوف، وخمس مناطق لتركيز الأفراد والمعدات العسكرية، وثلاثة مستودعات للذخيرة والوقود في مقاطعة أوديسا.

وأشار كوناشينكوف إلى أنه نتيجة الضربات، قتل ما يصل إلى 280 عنصراً من الكتائب القومية المتطرفة الأوكرانية، كما تم تعطيل 48 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية. وفي الليل، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 13 طائرة من دون طيار فوق أراضي مقاطعات نيكولاييف وخيرسون، وخاركوف، إضافة إلى جمهورية دونيتسك الشعبية. كما تم اعتراض ثلاثة صواريخ باليستية أوكرانية من طراز «توتشكا-أو» وتسع مقذوفات لراجمات الصواريخ «سمبرتش» في منطقة مدينة إيزيوم بمقاطعة خاركوف.

وحسب وزارة الدفاع الروسية، فإنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، تم تدمير 152 طائرة أوكرانية، و112 مروحية، و762 طائرة من دون طيار، و295 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و2895 دبابة ومدرعة أخرى، و333 راجمة صواريخ، و1364 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، إضافة إلى 2716 مركبة عسكرية خاصة.

إفراج وتحرير

إلى ذلك، أعلنت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا تاتيانا موسكالكوفا أمس أنه «تم الإفراج عن 11 من أفراد طاقم سفينة شحن روسية، كانت السلطات الأوكرانية تحتجزهم بصورة غير قانونية».

وكتبت موسكالكوفا عبر «تليغرام» إن «عملية التحرير عن 11 بحاراً من أفراد طاقم سفينة أفانغارد تمت بفضل العمل الهائل الذي قامت به مفوضية حقوق الإنسان ووزارتا الدفاع والخارجية بتكليف من رئيس روسيا»، مضيفة إن «جميع المحررين قد عادوا إلى ديارهم وعائلاتهم».

وذكرت موسكالكوفا أن السفينة «أفانغارد» وصلت إلى مدينة إيزمائيل (إسماعيل) الساحلية، جنوبي أوكرانيا، قادمة من اليونان في 1 ديسمبر الماضي، وقام أمن الموانئ وحرس الحدود الأوكرانيون بمحاصرتها منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وأشارت إلى أنه مدة 72 يوماً، كان طاقم السفينة في عزلة شبه كاملة، ومنع البحارة من التواصل مع الأقارب، ولم يسمح لهم بمغادرة السفينة، وبقوا بلا مصدر رزق، مضيفة إنه طوال هذا الوقت كانوا محرومين من الوصول إلى الأدوية والرعاية الطبية. وذكرت موسكالكوفا أن السلطات الأوكرانية لا تزال تحتجز 60 بحاراً من السفن الروسية المدنية الراسية في أحواض بناء السفن في إيزمائيل.

Email