قلق صيني من تزايد التوترات في شبه الجزيرة الكورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المبعوث الصيني لشؤون شبه الجزيرة الكورية، لدى وصوله لإجراء محادثات في سيئول، إن بكين تشعر بقلق بشأن الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية، مضيفاً أنه لا بد من معالجة مظاهر التوترات وأسبابها الجذرية. وقال ليو شياو مينغ، الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية، للصحفيين في مطار سيئول، إنه يجب الاعتراف بالمخاوف المشروعة والمنطقية لجميع الأطراف، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية. وقال مينغ في تلخيص لتصريحاته على «تويتر»: «ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بهدوء وضبط النفس ولا نوافق على أفعال أي طرف يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوتر».

من المقرر أن يلتقي ليو في أول زيارة له إلى كوريا الجنوبية منذ توليه منصبه في أبريل 2021 بنظيره الكوري الجنوبي، المبعوث النووي نوه كيو دوك، الثلاثاء. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب»، أنه من الممكن أن يلتقي أيضاً بممثلي الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سوك يول الذي سيتولى منصبه في العاشر من مايو الجاري.

يأتي ذلك في أعقاب التطوّرات الأخيرة بتهديد الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونج أون، مجدداً بأن بلاده قد تستخدم السلاح النووي بشكل استباقي في مواجهة أي اعتداء. وأكد الزعيم الكوري الشمالي، أنه من أجل المحافظة على التفوق المطلق للقوات المسلحة، يجب أن تكون قادرة على احتواء وتطويق كل المحاولات الخطيرة، والتهديدات بشكل استباقي عند الضرورة. وذكرت وكالة الأبناء الرسمية الكورية، أن الزعيم كيم جونج أون أكد أنه على بلاده أن تواصل تطوير ترسانتها كي تمتلك قوة عسكرية ساحقة لا يمكن لأي قوة في العالم أن تستفزها، مشدداً على أن ذلك هو طوق النجاة الذي يضمن أمن بلاده.

وكان الزعيم الكوري الشمالي قد سبق وصرح منذ أيام، خلال العرض العسكري الكبير، الذي تم تنظيمه بمناسبة الذكرى التسعين للجيش الثوري الشعبي الكوري، وعرضت خلاله أقوى صواريخ باليستية عابرة للقارات، بما فيها الصاروخ العملاق «هواسونج- 17»، بأنه قد يلجأ إلى الأسلحة النووية إذا تعرضت المصالح الأساسية لكوريا الشمالية لأي تهديد.

Email