قطاع الصناعة الألماني يتطلع إلى الهند.. ويخشى من حيادها

38506609_303

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشارت تقديرات الرابطة الاتحادية لشركات الصناعة الألمانية (بي دي آي) إلى أن الموقف المحايد للهند من الحرب الروسية في أوكرانيا يُصَعِّب التعاون السياسي والاقتصادي مع ألمانيا.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال عضو المجلس الرئاسة التنفيذية للرابطة، فولفجانج نيدرمارك تعليقاً على جلسة المشاورات بين حكومتي الهند وألمانيا المزمع عقدها في برلين غداً (الاثنين) إن «الغرب يجب أن يضع في حسبانه أن الهند لن تكون محسوبة على أي معسكر في ظل نظام عالمي تتزايد فيه الثنائية القطبية».

وأضاف نيدرمارك أنه في ظل المنافسة المتعلقة بنظام السوق مع الصين يجب على ألمانيا وأوروبا أن تنوع علاقاتها الاقتصادية الدولية بالضبط كما تفعل الهند، وطالب ألمانيا وأوروبا بتخفيض اعتمادهما على روسيا في الوقت الراهن «وهذا الأمر يسري على واردات الطاقة الأوروبية وكذلك على التعاون العسكري الروسي الهندي».

وأعرب نيدرمارك عن اعتقاده بضرورة التقارب بين الهند والاتحاد الأوروبي من أجل إبرام اتفاقية لتحرير التجارة «فالشركات الأوروبية تنتظر بيئة استثمار آمنة ورسوما جمركية متدنية. ويجب أن يصبح استيراد المكونات للتصنيع أقل كلفة حتى تظل الهند جذابة كموقع استثماري».

من جانبها، ناشدت رابطة شركات صناعة الآلات والأنظمة (في دي إم ايه) في ألمانيا الحكومة الألمانية الضغط من أجل استئناف محادثات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والهند. وقال رئيس قسم التجارة الخارجية في الرابطة، أولريش اكرمان، اليوم الأحد إن الهند هي «سوق كبيرة للنمو في آسيا كما أنها لم تكن حتى الآن موضع تركيز كبير من جانب السياسة الألمانية والأوروبية».

وأعربت رئيسة رابطة شركات صناعة السيارات الألمانية، هيلدجارد مولر عن اعتقادها بضرورة استغلال المحادثات الحكومية غدا لحث الهند على فتح السوق كما طالبت بتكثيف التعاون في مجالي المواد الخام والطاقة.

وفي إطار النسخة السادسة من المشاورات بين الحكومتين الألمانية والهندية غداً، سيعقد المستشار الألماني أولاف شولتس لقاء ثنائياً مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتبادل وجهات النظر كما سيحضران الجلسة الكاملة لممثلي الوزارات. كما سيعقدان لقاء مع ممثلي القطاع الاقتصادي.

Email