كل شيء مدمر..بريطانيا «تحذر» وروسيا تتهم أوكرانيا بقصف مدنيين في خيرسون

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بقصف مدرسة وحضانة ومقبرة في قريتين في منطقة خيرسون وفقا لما نقلته وكالة الإعلام الروسية اليوم الأحد، فيما وحذرت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الأحد من أن روسيا تستخدم منصة لنشر معلومات مضللة عن الحرب في أوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي

وقالت روسيا اليوم الأحد إن قصفا أوكرانيا تسبب في سقوط قتلى ومصابين في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا بينما استهدفت روسيا مناطق بالجنوب والشرق بضربات صاروخية، وجرى إجلاء بعض المدنيين من مصنع للصلب في ماريوبول المحاصرة.

ولم يرد بعد رد من أوكرانيا على التقرير الذي لم يتسن لرويترز التحقق منه بصورة مستقلة.

وحولت موسكو تركيزها إلى جنوب وشرق أوكرانيا منذ تسعة أسابيع تسبب في تدمير مدن وقتل آلاف المدنيين وأجبر أكثر من خمسة ملايين على الفرار من البلاد.

وسيطرت القوات الروسية على خيرسون وهو ما أعطاها موطئ قدم على بعد مئة كيلومتر فقط إلى الشمال من شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا كما أنها سيطرت على أغلب ماريوبول، الميناء الاستراتيجي الشرقي المطل على بحر آزوف..

لكن الجيش الأوكراني قال في إفادة اليوم الأحد إن القوات الروسية تحاول شق طريقها لتتجاوز الحدود الإدارية لخيرسون وتمهد الطريق لشن هجمات على مدينتي ميكولاييف وكريفي ريه.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية في تحديث نشرته على تويتر إن من شأن سيطرة روسيا على خيرسون أن تساعدها في الحفاظ على مكاسب حققتها إلى الشمال وإلى الغرب وأن تعزز سيطرتها على شبه جزيرة القرم.

وأعلنت روسيا تحقيق النصر في ماريوبول في 21 أبريل نيسان على الرغم من تحصن مئات الجنود الأوكرانيين والمدنيين في مصنع آزوفستال للصلب.

وحثت الأمم المتحدة على التوصل لاتفاق لإجلائهم. وقال مقاتل أوكراني من داخل المصنع أمس السبت إن نحو 20 امرأة وطفلا تمكنوا من الخروج.

وقال سفياتوسلاف بالامار "نخرج مدنيين من الحطام عن طريق الحبال، إنهم مسنون ونساء وأطفال" في إشارة لمناطق مدمرة داخل المصنع الذي يمتد على مساحة واسعة.

وأضاف بالامار أن روسيا وأوكرانيا ملتزمتان بوقف إطلاق نار في المنطقة وقال إنه يأمل في نقل المدنيين الذين تم إجلاؤهم لمدينة زابوريجيا إلى الشمال الغربي.

ولم يصدر تعليق عن روسيا أو الأمم المتحدة عن عملية الإجلاء. ويقول مسؤولون أوكرانيون إن المئات لا يزالون داخل مصنع الصلب.

عقوبات كاسحة
فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون عقوبات كاسحة على الاقتصاد الروسي وزودوا أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات الإنسانية.

ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لتقديم حزمة مساعدات بقيمة 33 مليار دولار لكييف بينها 20 مليار دولار مخصصة للأسلحة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس السبت إن بريطانيا ستواصل "تزويد الأوكرانيين بالمعدات التي يحتاجونها للدفاع عن أنفسهم".

وحذرت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الأحد من أن روسيا تستخدم منصة لنشر معلومات مضللة عن الحرب في أوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس في بيان "لا يمكننا السماح للكرملين ومؤسساته الدعائية بغزو فضاءاتنا على الإنترنت بأكاذيبهم بشأن حرب بوتين غير القانونية".

وفي بلدة دوبروبيليا في دونيتسك، تسببت القوة التدميرية لضربة وقعت أمس السبت في تفجير نوافذ مبنى سكني وتركت حفرة كبيرة في الفناء.

وقال أحد السكان ويدعى أوليه ساخرا "في حوالي الساعة 9:20 صباحا حلقت هذه السعادة فوق منزلنا... كل شيء دُمر".

ولقي شخص واحد على الأقل حتفه في الضربات الروسية على منطقة لوجانسك الأوكرانية حسبما كتب حاكم المنطقة سيرهي جايداي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال إن روسيا شنت 19 هجوما على أحياء سكنية في مدن وبلدات المنطقة أمس السبت. 

 

Email