لماذا التظاهرات المؤيدة لروسيا في ألمانيا؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت ألمانيا في نهاية الأسبوع تظاهرات عدة مثيرة للجدل دعت إليها الجالية الكبيرة للناطقين بالروسية في البلاد، والتي تشكو من تعرّضها للتمييز منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. والأحد شارك نحو 800 شخص، بحسب الشرطة، في تظاهرة في وسط فرانكفورت رافعين الأعلام الروسية، في تحرّك «ضد الحقد والإساءة»، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.

وشارك 600 شخص في تجمّع مماثل نظّم بشكل متزامن في هانوفر في شمال البلاد، دعا إليه أفراد في الجالية الناطقة بالروسية، وفق ما أفادت الشرطة المحلية.

ونُظّمت تظاهرتان مماثلتان في ليوبيك وشتوتغارت. في فرانكفورت، تجمّع المتظاهرون بادئ الأمر في شارع المصارف في المدينة تحت رقابة أمنية مشددة. وقال المتظاهر أوزان يلماز: «أتيت إلى هنا لأنّي مع السلام، هناك أطفال يتعرّضون للضرب في المدارس لأنهم يتحدّثون الروسية، هذا الأمر غير مقبول».

وانطلق المشاركون في التظاهرة المؤيدة لروسيا في مسيرة نحو أكبر مدفن في المدينة لوضع الزهور عند السياج تكريماً لجنود سوفييتيين سقطوا في الحرب العالمية الثانية. وقال متظاهر يدعى سيباستيان: «الحرب لم تبدأ هذا العام، هي مستمرة منذ 2014 لذا أعتبر أن الحديث عن عدوان روسي على أوكرانيا هو في الواقع توصيف غير دقيق».

منع مواكب

منعت قوات الأمن في ليوبيك شمال ألمانيا، موكباً لنحو ستين سيارة من المضي قدماً بسبب مخالفة التشريعات المرعية الإجراء، خصوصا في ما يتعلّق بإبداء التأييد للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، واستخدام رموز محظورة، وفق الشرطة المحلية. وعارض سفير أوكرانيا لدى ألمانيا، أندريه ميلنيك، بشدة الضوء الأخضر الذي أعطته السلطات الألمانية لتنظيم المسيرات، واصفا ذلك بأنه عار على البلاد. وقال ميلنيك إن ذلك يعد إعلان فشل لسياسة الحكومة تجاه موسكو التي وصفها بأنّها متأرجحة.

Email