طرد الدبلوماسيين الروس.. عقوبات أم ضيق بصيرة؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعّدت الدول الأوروبية حرب الدبلوماسية ضد موسكو، إذ عمدت إلى حملة طرد جماعي للدبلوماسيين الروس، الأمر الذي وصفته موسكو بـ«ضيق البصيرة» مهددة بإجراءات رد «مدمّرة».

وقال دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين في تصريحات إعلامية «هو أمر مؤسف. فالحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة» ينمّ عن «ضيق بصيرة من شأنه أن يعقّد بعد أكثر» العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وأضاف «سيؤدي ذلك حتماً إلى إجراءات انتقامية». وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف قال في وقت متأخر الاثنين إن روسيا سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية.

وقال ميدفيديف في تدوينة على قناته على تيليغرام «الكل يعرف الرد: سيكون بنفس القوة ومدمّراً للعلاقات الثنائية. «من عساهم معاقبون؟ أولاً وقبل كل شيء.. أنفسهم». وقال ميدفيديف «إذا استمر هذا، فسيكون من المناسب - كما كتبت في 26 فبراير - إغلاق الباب بقوة أمام السفارات الغربية».

وبعد فرنسا وألمانيا الاثنين، أعلنت الثلاثاء إيطاليا والدنمارك والسويد وإسبانيا بدورها أنها ستطرد عشرات الدبلوماسيين الروس ما من شأنه أن يؤدي إلى تدهور إضافي في العلاقات مع موسكو. وقررت إيطاليا طرد ثلاثين دبلوماسياً روسياً لأسباب تتعلق بـ«الأمن القومي»، على ما أعلن أمس، وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو. وقال دي مايو إن «هذا الإجراء المتخذ بالاتفاق مع شركائنا الأوروبيين والأطلسيين، بات ضرورياً لأسباب مرتبطة بأمننا القومي وفي سياق الأزمة الحالية».

وأعلن وزير الخارجية الدنماركي ييبي كوفود أمس، أن بلاده قررت طرد 15 دبلوماسياً روسياً «قاموا بأنشطة تجسس على الأراضي الدنماركية». وأعلنت السويد طرد ثلاثة دبلوماسيين روس. ثم قررت إسبانيا طرد نحو 25 دبلوماسياً روسياً «بمفعول فوري» لأنهم يشكلون «تهديداً لمصالح البلاد».

Email