دول البلطيق توقف استيراده

الغاز الروسي لأوروبا مستمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما حظرت الولايات المتحدة استيراد النفط والغاز الروسيين، واصلت الدول الأوروبية تسلم الغاز الروسي الذي شكّل عام 2021 نحو 40 في المئة من إمداداته، فيما أوقفت دول البلطيق الثلاث، لاتفيا وأستونيا وليتوانيا، استيراده.

ودعا الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا دول الاتحاد الأوروبي، إلى أن تحذو حذو دول البلطيق. وقال على تويتر «اعتباراً من هذا الشهر فصاعداً، لم يعد هناك غاز روسي في ليتوانيا»، مؤكداً «إذا كان بإمكاننا القيام بذلك، بإمكان بقية أوروبا أن تقوم به أيضاً».

وأوقفت ليتوانيا استيراد الغاز من روسيا، حسبما ذكرت وزارة الطاقة السبت. وقالت الوزارة إن شبكة الغاز الليتوانية، تعمل بدون واردات الغاز من روسيا منذ بداية الشهر.

وقال وزير الطاقة الليتواني، داينيوس كريفيس، في بيان: «نحن أول دولة في الاتحاد الأوروبي بين الدول التي تحصل على إمدادات من غازبروم، تحقق الاستقلال الكامل عن إمدادات الغاز الروسي، الذي يأتي نتيجة لسياسة متناسقة لعدة سنوات بشأن الطاقة». وستجري حالياً تلبية جميع احتياجات ليتوانيا من الغاز، عبر مرفأ للغاز الطبيعي المسال في مدينة كلايبيدا الساحلية. وأقامت ليتوانيا المنشأة العائمة في أوائل عام 2015، من أجل تقليل اعتمادها على واردات الغاز الروسي.

وأظهرت البيانات البرلمانية أن ليتوانيا تشتري بأكثر من 3 مليارات يورو (3.3 مليارات دولار)، بترولاً وغازاً وكهرباء من روسيا كل عام.

وفي ألمانيا، تستعد الشركات لاحتمال حدوث نقص في الغاز، وسط مخاوف من أن توقف روسيا إمداداتها عن البلاد.

ضخ مستمر

أكدت شركة «غازبروم» الروسية، أمس، أنها تواصل ضخ الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، كالمعتاد، ووفقاً لطلبات العملاء الأوروبيين.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية، عن متحدث باسم الشركة القول: «تقوم غازبروم بضخ الغاز لنقله عبر الأراضي الأوكرانية بشكل اعتيادي، ووفقاً للكميات المطلوبة من المستهلكين الأوروبيين، والتي تبلغ اليوم 4ر108 ملايين متر مكعب».

تجدر الإشارة إلى أن هذه الكمية، تأتي قريبة من إجمالي الالتزامات التعاقدية التي يمكن أن تضخها غازبروم عبر أوكرانيا، والبالغة نحو 7ر109 ملايين متر مكعب في اليوم. وشهد يوم أول من أمس، ضخ 1ر108 ملايين متر مكعب.

Email