قمة أوروبية تبحث في فرساي كيفية وقف إطلاق النار في أوكرانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة غير رسمية بقصر فرساي التاريخي القريب من باريس، اليوم الخميس، كيفية توفير الظروف لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون- مشيرا إلى اتصال هاتفي استمر ساعة بينه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس أمس، إن شروط وقف إطلاق النار التي اقترحها بوتين "غير مقبولة" للأطراف المعنية.

وقال ماكرون قبل دخول قصر فرساي لحضور القمة: "السؤال هنا هو: هل السيد بوتين مستعد للانخراط مجددا وبنزاهة، وطرح شيء؟"، مضيفا إنه سيتحدث مع بوتين مجددا خلال الساعات المقبلة.

من جانبه، جدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل حديثه عن تشاور زعماء الاتحاد الأوروبي بشأن الإجراءات التي من شأنها أن تمهد الطريق للتوصل لوقف إطلاق النار.

وقال ميشيل: "اعتقد أننا فاجأنا روسيا لأننا كنا حازمين وأقوياء ومتحدين. هذا لا يكفي... نحن بحاجة إلى تحديد الخطوات المقبلة معا... من أجل وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن".

وتأتي القمة الأوروبية غير الرسمية في فرساي أمس، بعد أسبوعين محمومين من توفير الأسلحة وإيواء نحو مليوني شخص والاتفاق على ثلاث جولات من العقوبات الضخمة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وتلقت آمال أوكرانيا في انضمام سريع للاتحاد الأوروبي صفعة جديدة في مستهل القمة، حيث كان زعيما ألمانيا وهولندا ضمن من رفضوا ذلك باعتباره أمرا غير واقعي.

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته: "ليس هناك ما يسمى بتسريع مسار الانضمام، هذا أمر لا وجود له".

وأشار المستشار الألماني شولتس إلى اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا للعام 2017 والتي هدفت إلى تعميق الروابط السياسية والاقتصادية بين الجانبين.

وأضاف: "من المهم أن نواصل الأمور التي قررناها في الماضي... هذا هو المسار الذي لا بد أن نتبعه".

 ومن المقرر أن يركز أول يوم من المباحثات، التي تستمر يومين على تعزيز التكتل الأوروبي في مواجهة التداعيات الاقتصادية والانسانية للحرب في أوكرانيا، وكيفية تقليل الاعتماد على واردات الاتحاد من الطاقة الروسية.

وأظهرت الخطط التي نشرتها المفوضية الأوروبية الثلاثاء، استغناء التكتل عن الغاز الروسي قبل العام 2030.

وقال مسؤول أوروبي بارز إن بعض الدول الأوروبية" تشعر أنه ليس لديها خيار" بشأن الغاز، مضيفا "الفكرة في مجال الطاقة هي أن يكون هناك خيار، وأن لا يكون الاعتماد كبيرا على الغاز الروسي".

ومن المقرر أيضا أن يناقش زعماء أوروبا اتخاذ مزيد من الاجراءات لدعم الدول الأعضاء المجاورة لأوكرانيا، والتي تستضيف مئات الآلاف من الفارين من الحرب الروسية.

وجاء في مسودة بيان اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) "أوكرانيا تنتمى للأسرة الأوروبية"، دون الدعوة إلى أي تقدم في دراسة طلب الانضمام، على الرغم من ضغوط مارسها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل تسريع عملية انضمام بلاده للاتحاد.

Email