توسيع العقوبات.. أوروبا لا تستغني عن غاز روسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن تداعيات العقوبات على روسيا لها آثار عكسية بدأت تظهر، فيما يصطدم توجّه بعض الدول الغربية إلى فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي بمعارضة العديد من العواصم التي تخشى التداعيات التي تكشفت حتى قبل توسيع العقوبات لتشمل الطاقة.

ولأن ألمانيا من أكثر الدول اعتماداً على الغاز والنفط الروسيين، فإنها تقف في صدارة الرافضين للمساس بإمدادات الطاقة من روسيا، المستشار الألماني أولاف شولتس قال أمس، إن بلاده ستواصل الاعتماد على الطاقة من روسيا. وقال إن الطاقة الواردة من روسيا لها أهمية أساسية بالنسبة للحياة اليومية للمواطنين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، أمس، في برلين إن ثلث النفط المستخدم في ألمانيا يأتي من روسيا، وليس من السهل استبداله بين عشية وضحاها.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي دعا في وقت سابق أمس، أوروبا إلى الاستغناء عن النفط والغاز الطبيعي من روسيا.

حزمة إجراءات

في بروكسل، تبحث المفوضية الأوروبية مقترحات لإسراع استقلال الاتحاد الأوروبي عن الطاقة الروسية. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين على هامش اجتماع مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي في بروكسل: «علينا أن نحرّر أنفسنا من الاعتماد على الغاز والنفط والفحم من روسيا».

لكن يبدو أن تداعيات العقوبات على روسيا لها آثار عكسية، فقد وصلت الأسهم الأوروبية أمس، لأدنى مستوى في عام، مع بحث دول غربية لإمكانية فرض حظر على النفط الروسي، ما زاد احتمالات المخاطر التضخمية الأوسع نطاقاً ومخاطر إبطاء النمو الاقتصادي.

ونزلت مؤشرات الأسهم في عواصم أوروبية على نحو كبير، فيما وصلت أسعار خام برنت لأعلى مستوى منذ 2008.

وقالت وزيرة الاقتصاد الاسبانية نادية كالفينو إن بلادها تحتاج إلى «الاستعداد لتضخم أكثر استدامة مما كنا نعتقد». وأضافت إن الوضع في أوكرانيا «غير النظرة الاقتصادية تماماً، وسيؤدي إلى تضخم أكبر»، محذرة من دوامة من الممكن أن يكون لها عواقب سلبية بصورة أكبر على الاقتصاد الإسباني.

نفط وغاز

قفزت أسهم النفط والغاز الأوروبية 3.4 % وشركات التعدين 3.7 %، ما جعل القطاعين هما الوحيدان المرتفعان. وتراوحت خسائر شركات التجزئة وصناعة السيارات والمصارف بين 4.7 و5 %. كما بلغ سعر الغاز الطبيعي مستوى قياسياً في السوق الأوروبية.

Email