روسيا تجتاح المحيطات والبحار بمناورات ضخمة
من مناورات حربية روسية تجرى في منطقة روستوف | رويترز
تجري روسيا هذا الشهر، وفي فبراير المقبل، مناورات بحرية ضخمة، في ثلاثة محيطات والبحر الأبيض المتوسط، بمشاركة أكثر من السفن الحربية وسفن الدعم، في وقت يتصاعد التوتر مع دول الغرب، محذّرة الغرب من عسكرة أوكرانيا، وذلك بعدما سمحت واشنطن لدول البلطيق، بإرسال أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا.
وحسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية فإن المناورات الروسية غير المسبوقة بهذا الحجم، ستجري في المحيطين الأطلسي والهادئ والمحيط المتجمد الشمالي والبحر المتوسط، بمشاركة «أكثر من 140 سفينة حربية وسفن الدعم، وأكثر من 60 طائرة، وألف قطعة من المعدات العسكرية، وقرابة 10 آلاف جندي».
يأتي هذا، فيما أعلن مسؤول أمريكي، أمس، أن الولايات المتحدة وافقت على طلبات دول البلطيق، بإرسال أسلحة أمريكية الصنع إلى أوكرانيا، في وقت بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لقاءات مع الأوروبيين، تتمحور على أوكرانيا.
تحرك مفاجئ
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عبرت 6 سفن إنزال حربية روسية بحر الشمال، بمحاذاة بريطانيا، ما أثار التكنهات بأن تحركها هذا هو جزء من خطة غزو أوكرانيا الوشيكة. وبوسع كل سفينة من سفن الإنزال الروسية، أن تحمل على متنها 25 ناقلة جند مدرعة.
توغل بسيط!
وأمس أيضاً، أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أقوى إشارة حتى الآن، على اعتقاده بأن الهجوم على أوكرانيا بات مرجحاً. وقال، مشيراً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «تخميني أنه سيتحرك». وفيما قال بايدن إن عقد قمة ثالثة مع بوتين «لا يزال أمراً ممكناً»، عبّر عن قلقه من أن يخرج الصراع في أوكرانيا، «عن السيطرة». وقال إن موسكو ستدفع ثمناً باهظاً، إذا أقدمت على غزو شامل، لكن «توغلاً بسيطاً» سيكبدها ثمناً أقل.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن هذه التصريحات «يمكن أن تثير آمالاً خاطئة كلياً لدى بعض المتهورين الأوكرانيين (..)، الذين قد يحاولون حل المشكلة في جنوب شرقي أوكرانيا عبر القوة».
انسحاب
استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن إرسال عسكريين أمريكيين إلى أوكرانيا في حال حصول غزو روسي، لكن قد تضطر واشنطن لسحب بضع مئات من الجنود الأمريكيين الموجودين في أوكرانيا. وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قال الثلاثاء إن الجنود «منتشرون حالياً في أوكرانيا في إطار مهمة الاستشارة والمساعدة، يشاركون في التدريبات ونتوقع أن تتواصل هذه المهمّة». (واشنطن - أ.ف.ب)
