روسيا ترد الاتهامات الأمريكية بشأن أوكرانيا

جندي أوكراني يسير في خندق عند خط المواجهة مع الانفصاليين في منطقة دونيتسك / أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفضت روسيا أمس، ما اعتبرته مزاعم «لا أساس لها» من قبل مسؤولين أمريكيين، بأنها تستعد لما يطلق عليها اسم «مهمة الراية المزيفة»، في شرقي أوكرانيا، باستخدام «مجموعة من العملاء السريين الخاصين»، بينما اتهمت لندن، موسكو، بـما وصفتها «شن حملة تضليل لزعزعة الاستقرار، وتبرير غزو أوكرانيا».

وكانت الولايات المتحدة اتهمت أول من أمس، روسيا، بـ «التخطيط لاستخدام عملاء سريين، كذريعة لغزو أوكرانيا»، في أحدث تصعيد للتوترات بين القوتين. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين بساكي «لدينا معلومات تشير إلى أن روسيا قد وضعت بالفعل، مسبقاً، مجموعة من العملاء السريين لتنفيذ عملية الراية المزيفة، في شرقي أوكرانيا». وأضافت «يتم تدريب العملاء السريين، على فنون الحرب في المناطق الحضرية، وعلى استخدام عبوات ناسفة، لتنفيذ عمليات تخريب ضد القوات الروسية بالوكالة».

ووصفت السفارة الروسية في واشنطن، اتهامات الحكومة الأمريكية، بأنها «مروعة»، وأضافت «كالعادة، لم يتم تقديم أي دليل».

ودعت السفارة، الجانب الأمريكي، إلى التوقف عن «ضغوط المعلومات المستمرة» والتحرك. وأضافت «روسيا ضد الحرب. نحن نؤيد حلاً دبلوماسياً لجميع المشكلات الدولية».

وطبقاً لمعلومات استخباراتية من جانب واشنطن، هناك مؤشرات بأن «الجهات المؤثرة الروسية، بدأت بالفعل في اختلاق استفزازات أوكرانية، في الدولة، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، لتبرير تدخل روسي، وزرع الانقسامات في أوكرانيا».



حملة تضليل

من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، أن «روسيا تشن حملة تضليل لزعزعة الاستقرار، وتبرير غزو أوكرانيا».

بدورها، دخلت كندا على الخط، وقالت إن وزيرة خارجيتها، ميلاني جولي، ستزور كييف الأسبوع المقبل، لتأكيد دعمها لسيادة أوكرانيا، وتعزيز الجهود لردع «الأعمال العدوانية» الروسية.

وأوضحت جولي في بيان، أن «حشد قوات ومعدات روسية في أوكرانيا والمناطق الواقعة حولها، يعرض الأمن في المنطقة بكاملها للخطر. لا بد من ردع هذه الأعمال العدوانية». وأضافت أن «كندا ستعمل مع شركائها الدوليين لدعم النظام الدولي القائم على قوانين».

وستجتمع جولي مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال، وتسافر إلى غربي البلاد للقاء بعثة تدريب كندية قوامها 200 فرد، موجودة هناك منذ عام 2015.

وتحدث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إلى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء الماضي، حسبما قال مكتبه الذي أوضح أنه «أكد أن أي توغل عسكري في أوكرانيا، ستكون له عواقب وخيمة، بما في ذلك العقوبات المنسقة».

Email