«صفيح ساخن» روسيا تهدد الغرب برد يشمل الجميع

جانب من مناورات عسكرية روسية قرب الحدود مع أوكرانيا | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ التصعيد بين روسيا والغرب يتخذ مساراً أشد سخونة، وبات من غير المرجّح أن تبرّده المباحثات الجارية بين موسكو وكل من واشنطن وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ولا حتى المحادثات الموسعة في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ربطاً بتحذير أوروبي لافت بأن اندلاع حرب في أوروبا أمر وارد، وذلك مع بدء مباحثات في فيينا بشأن خفض التوترات بين روسيا والغرب.

رئيس المنظمة زبيجنيو راو أشار إلى حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية. وقال «يبدو أن خطر اندلاع حرب في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكبر من أي وقت»، وفقاً لما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية القول أمام الدول الأعضاء الـ57، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة.

وقال مايكل كاربنتر، ممثل واشنطن لدى المنظمة، إن المنظمة يمكن أن تثبت أنها المكان المثالي لتخفيف التوترات، مضيفاً «فقط في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يمكننا أن نجلس سوياً على نفس الطاولة». أما مندوب روسيا ألكسندر لوكاشيفيتش فقال إن موسكو تريد قراراً سريعاً بشأن الضمانات الأمنية التي طلبتها من «الناتو»، محذّراً من أن تأجيل المفاوضات بشأن المطالب الروسية بإنهاء توسع «الناتو» شرقاً قد يؤدي إلى «تدهور لا يمكن تجنبه للوضع الأمني لجميع الدول، بلا استثناء». وشدد على أن موسكو ستتحرك للدفاع عن أمنها القومي إذا لم تتلقَ رداً إيجابياً، قائلاً «سيتعين علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التوازن الاستراتيجي والقضاء على التهديدات غير المقبولة لأمننا القومي».

ضمانات أمنية

ولا ترى روسيا سبباً لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الدول الغربية. هذا ما أعلنه مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي قال إن بلاده لا ترى سبباً لإجراء جولة جديدة «في الأيام المقبلة» بشأن مطالبات موسكو بالحصول على ضمانات أمنية. وقال في مقابلة مع تلفزيون «آر تي في أي» الروسي، ونقلتها وكالة فرانس برس «بدون توضيح ما إذا كانت هناك ... احتياطيات من المرونة على الجانب الآخر بشأن مواضيع مهمة، لا يوجد سبب للجلوس على طاولة المفاوضات في الأيام المقبلة، والاجتماع مرة أخرى وبدء المناقشات نفسها». ويعتقد «الناتو» أن حشد عدد كبير من القوات الروسية على الحدود يمثل تهديداً أمنياً على أوكرانيا، في حين نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، إن موسكو ليست مستعدة حتى لمناقشة المطالب الأمريكية «غير المقبولة» بعودة قواتها الموجودة على أراضيها إلى ثكناتها. بالمقابل، ترى موسكو أن توسع «الناتو» يمثل تهديداً عليها، وطالبت بتعهدات بعدم حصول دول مثل أوكرانيا وجورجيا على العضوية في المستقبل.

تجاوز للحدود

وشددت موسكو لهجتها في مسار آخر، حيث اعتبر الكرملين أن فرض عقوبات أمريكية على الرئيس فلاديمير بوتين سيكون «تجاوزاً للحدود»، غداة تقديم أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي اقتراح قانون ينصّ على ذلك. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن فرض «عقوبات على رئيس دولة، سيكون إجراء يتجاوز الحدود، سيكون بمثابة قطع العلاقات بين البلدين».

Email