وفاة ديزموند توتو محارب التمييز العنصري بجنوب إفريقيا وصاحب نوبل للسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الرئاسة في جنوب إفريقيا، اليوم الأحد، وفاة ديزموند توتو كبير أساقفة البلاد الحائز على جائزة نوبل للسلام وأحد أقطاب الكفاح من أجل إنهاء حكم الأقلية البيضاء عن 90 عاما.

وقال الرئيس سيريل رامابوسا "يفتح رحيل كبير الأساقفة الفخري ديزموند توتو فصلا آخر من فصول الحزن في توديع أمتنا لجيل من العظماء الذين تركوا لنا جنوب إفريقيا محررة".

وكان "ديزموند" توتو صوت السود في جنوب إفريقيا في النضال ضد النظام العنصري الأبيض الذي أطاحت به الديمقراطية منذ حوالي 30 عامًا، ولم يتحدث علنًا كثيرا في السنوات الماضية، حيث عانى من مرض السرطان منذ أكثر من عشرين عاما، وأدخل إلى المستشفى مؤخرًا بسبب إصابته بالتهاب.

وكان الأسقف الراحل مدافعًا دؤوبًا عن حقوق الإنسان ومقربا من الزعيم "نيلسون مانديلا"، أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، وحصل على جائزة نوبل عام 1984 تكريما لالتزامه ضد الفصل العنصري الذي ألغي عام 1994.

ولُقب توتو بأنه "البوصلة الأخلاقية للشعب" وظلت شجاعته في الدفاع عن العدالة الاجتماعية حتى على حساب نفسه متواصلة على الدوام لا خلال الحكم العنصري فحسب. وكثيرا ما اختلف مع حلفائه القدامى في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بسبب تقاعسهم عن معالجة الفقر والتفاوتات التي وعدوا بالقضاء عليها.

ساعد توتو الذي اشتهر بضحكته المعدية في إطلاق حملات شعبية في مختلف أنحاء العالم لإنهاء الفصل العنصري من خلال العقوبات الاقتصادية والثقافية.

وأصبح خلال خطبه وسفرياته دون كلل في الثمانينيات وجه الحركة المناهضة للفصل العنصري في الخارج في الوقت الذي كان فيه زعماء حزب المؤتمر الوطني من أمثال نيلسون مانديلا خلف القضبان.

Email