روسيا تحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا والغرب يلوح بثمن باهظ

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالبت الولايات المتحدة روسيا الأربعاء بسحب قواتها بعيداً عن الحدود الأوكرانية، ملوحة بفرض عقوبات، كما حذر حلف شمال الأطلسي «الناتو» بدوره موسكو من مغبة استخدام القوة ضد كييف.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: «لا نعرف ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الغزو. نحن نعلم أنه يعد العدة للقيام بذلك في وقت قصير إذا قرر ذلك»، وفق قوله. وأضاف: «في حال اختارت روسيا طريق المواجهة، وعندما يتعلق الأمر بأوكرانيا، فقد أوضحنا أننا سنرد بحزم، بما يشمل حزمة من الإجراءات الاقتصادية ذات الأثر الكبير، والتي عزفنا عن اتخاذها في الماضي».

من جهته، قال أمين عام «الناتو» ينس ستولتنبرج: «قلناها جميعاً بوضوح شديد إن الثمن الذي سيتعين دفعه سيكون باهظاً، وستكون العقوبات ضمن الخيارات». وأضاف: «أعتقد أنه من الواضح تماماً أن روسيا تعرف بالفعل أنها ستدفع ثمناً أكبر».

أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فدعا إلى «مفاوضات مباشرة» مع روسيا، وقال في خطاب أمام البرلمان: «علينا أن نقول الحقيقة، وهي أننا لن نكون قادرين على وقف الحرب من دون مفاوضات مباشرة مع روسيا».

يأتي هذا فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية بمشاركة أكثر من 10 آلاف جندي روسي في مناورات جنوب غربي البلاد، قرب الحدود الأوكرانية.

وقال الرئيس الروسي إن بلاده تحتاج «ضمانات أمنية قوية وموثوقة وطويلة المدى» بأن «الناتو» لم يعد يدرس التوسع شرقاً.

وأضاف خلال اجتماع في الكرملين مع دبلوماسيين أجانب: «سوف نصر على اتفاقات ملموسة، تستبعد أي توسع محتمل لحلف الناتو إلى الشرق، ونشر أي أسلحة تهددنا في منطقة قريبة من الأراضي الروسية».

وقال إنه سيرغب في اتفاقات ملزمة قانوناً، نظراً لأن حلف الناتو لم يلتزم باتفاقات شفهية سابقة حول هذا الأمر. كما اشتكى من جهود لعرقلة التنمية الروسية، مشيراً إلى أنه يرى تهديداً متنامياً لروسيا من الغرب. كما أعرب بوتين عن قلقه من امتداد البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي بالقرب من الأراضي الروسية.

Email