ألمانيا بعد ميركل.. استمرار في نهجها أم سياسة جديدة؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقترب الحكومة الألمانية الجديدة من تولي منصبها، وسط تساؤلات كبيرة حول سياستها المتوقعة ومدى قربها من إرث المستشارة أنجيلا ميركل.

وفي هذا الإطار، يقول أستاذ القانون، دانيال ثيم، إن الحكومة الجديدة «أقرب بكثير إلى مسار ميركل مما قد يرغب بعض الناس»، وأوضح في تصريحات لمجلة «دير شبيجل» الألمانية أن اتفاق الائتلاف الحاكم الجديد يعد بنقلة نوعية في سياسة اللجوء والهجرة، لكن الأمر لن يكون مختلفاً عن سياسة المستشارة المنتهية ولايتها ميركل.

وتحدث الخبير الألماني عن أزمة اللجوء على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، قائلاً: «لا ينبغي إبعاد اللاجئين عن منطقة الحدود بالقوة»، وتابع «على الأقل في المعابر الحدودية الرسمية، عليك الاستماع إلى هؤلاء الأشخاص والتحقق من مخاوفهم. بولندا لا تفعل ذلك، وبالتالي تنتهك القانون الأوروبي».

وأضاف «مع ذلك، فإن الوضع على الحدود البولندية في النهاية يكشف فقط عن حقيقة محزنة: نحن نمنع اللاجئين من الوصول إلى الحدود، وأحياناً يحدث ذلك بوسائل قوية للغاية بعيداً عن كاميرات التلفزيون».

ولفت الخبير الألماني إلى رغبة الحكومة الجديدة إلى تبني خطة الدول الثالثة في مواجهة أزمة الهجرة الحالية، موضحاً «تتمثل هذه الفكرة في أن أوكرانيا أو الدول الأخرى غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يستقبلون المهاجرين غير الشرعيين لفترة مؤقتة، يجري فيها التحقق من طلبات لجوء هؤلاء المهاجرين، ونقل المقبولين إلى الدول الأوروبية».

من جهته، أكد قائد الأوركسترا العالمي، دانيال بارنبويم، جهود ميركل، تجاه الثقافة.

وقال المدير الموسيقى العام لدار أوبرا برلين «أونتر دير ليندن» «كان لميركل بلا شك تأثير كبير على الثقافة السياسية والاجتماعية في ألمانيا وأوروبا والعالم على مدار الـ20 عاماً الأخيرة تقريباً».

وأضاف بارنبويم (79 عاماً): «ربما ليس بالضرورة أن يكون جميع الساسة متحمسين للثقافة... لكن لا بد من توقع أن يعي الساسة أهمية الثقافة بالنسبة للناس، حتى لو لم يكن لديهم ارتباط شخصي كبير بها».

وذكر بارنبويم أن للثقافة قوة وأهمية عالمية، وقال: «الموسيقى على سبيل المثال يمكن أن تخاطب الناس في أفريقيا والشرق الأقصى وأوروبا على حد السواء... لطالما اهتمت ميركل بالثقافة، وأدركت أهميتها الاجتماعية، وبذلت جهوداً عملية من أجلها. وأنا أقدر ذلك كثيراً».

 

الصورة :

 

Email