الغرب يتوعد «نوايا» روسيا تجاه أوكرانيا
لا يزال التوتر بين روسيا والغرب يتصاعد يوماً بعد يوم حيث حذر حلف شمال الأطلسي «الناتو» والولايات المتحدة أمس من أن «روسيا ستدفع ثمناً باهظاً لأي تدخل عسكري جديد على أوكرانيا». جاء ذلك بينما عقد الحلف العسكري الغربي اجتماعاً لمناقشة نوايا موسكو إزاء حشد قوات على حدود الجمهورية السوفيتية السابقة.
وقال أمين «الناتو» ينس ستولتنبرج، للصحافيين قبل محادثات وزراء خارجية الحلف في ريجا عاصمة لاتفيا إن «الغرب أظهر بالفعل أن بوسعه فرض عقوبات اقتصادية ومالية وسياسية على موسكو». وأضاف «سيتعين على روسيا دفع ثمن باهظ لو استخدمت القوة مجدداً ضد استقلال أمة أوكرانيا».
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن «أي إجراءات تصعيدية روسية ستكون مصدر قلق كبير للولايات المتحدة». وتابع «سنتشاور عن كثب مع أعضاء الحلف والشركاء في الأيام المقبلة... على ما إذا كان هناك خطوات أخرى يتعين علينا اتخاذها كحلف لتعزيز دفاعاتنا وصمودنا وقدراتنا».
من جهته، قال الجيش الأوكراني، إنه سيجري عشر مناورات دولية كبيرة العام المقبل. وأضاف أن ما لا يقل عن 21 ألفاً و200 أوكراني و11 ألف جندي من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا ورومانيا ودول أخرى شريكة سيشاركون في المناورات. وسيشارك الأوكرانيون أيضاً في 16 مناورة عسكرية خارج أوكرانيا.
إثارة وتضخيم
بالمقابل، رد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قائلاً إن «الولايات المتحدة تحيط بلاده بقواعد عسكرية من جميع الجهات، ملوحاً بالرد عند الحاجة». واتهم لافروف واشنطن وبروكسل بـ«إثارة وتضخيم الهستيريا العسكرية على حدود روسيا».
وأكد لافروف أن أوكرانيا والغرب يهددان أمن بلاده، قائلاً: «يمكننا الرد عند الحاجة إلى ذلك».
