استطلاع « البيان»: التوتر بين روسيا والغرب أزمة عابرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع لـ «البيان» أجرته على موقعها الالكتروني وحسابها على «تويتر»، أن التوتر بين روسيا والغرب في البحر الأسود لا يمثّل سوى أزمة عابرة، ولن يسفر عن مواجهة عسكرية، إذ ذهب 76 في المئة من المستطلعين عبر الموقع إلى تبني خيار أن الأزمة لا تمثّل سوى سحابة صيف، مقابل 24 في المئة أشاروا إلى أنّ السيناريو الأقرب هو المواجهة العسكرية. وفيما توقّع 68.8 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، ألا تسفر الأزمة بين الطرفين إلى مواجهة عسكرية، قال 31.2 في المئة عكس ذلك.


وأكّد الخبير في الشأن السياسي الروسي، د. حسام العتوم، أنّ البحر الأسود يعد العمق الحيوي لروسيا، مشيراً إلى أنّ ما يحدث من مناورات ومرور للبوارج الأمريكية والبريطانية وغيرها، سيشكل أزمة ستتكرّر بعد أن حدثت أكثر من مرة في البحر المتوسط وعبر الحدود البرية الروسية. وأوضح العتوم، أنّ هذه البوارج تمثل حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يتحرك على الأرض لتطويق روسيا من عدة جهات، مبيناً أنّ الخلاف في هذه الأزمة يتجسد بين الولايات المتحدة وروسيا، بسبب الملفات التنافسية وعلى رأسها سباق التسلح والرغبة الأمريكية في بقاء السيطرة على العالم، فضلاً عن التنافس الاقتصادي والسياسي.


وتوقّع العتوم، عدم لجوء روسيا للتصعيد والرد على الاستفزازات، وأن تبقى تراقب عن كثب، مضيفاً: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذّر من نشوب حرب عالمية ثالثة، التوجه لهذا الخيار يعني تدمير العالم والعودة لعصور الكهوف، رغم أن مؤتمر جنيف الذي جمع الرئيسين الأمريكي والروسي الفترة الأخيرة من هذا العام و كان من المفترض أن يتم فتح صفحة جديدة، لكن الظاهر أنّ هنالك مصالح للغرب باستمرار الحرب الباردة، وبقاء سباق التسلح والضغط على البنية التحتية لروسيا».


استعراض للقوى


بدوره، لفت الخبير الاستراتيجي د. فايز الدويري، إلى أنّ هذه الدول بلغت حداً كبيراً من النضج والعقلانية بما يجنبها خوض حروب واسعة، وأن تكتفي باشتباكات محدودة من خلال أدواتها، مردفاً: «إنّها أزمة عابرة مرتبطة بتوقيت محدد، هذه الدول بينها سباق محموم في تطوير القدرات العسكرية وعسكرة الفضاء، فضلاً عن وجود مشكلة شرق أوكرانيا والقرم، وهي من خلال هذه المناورات تستعرض قواها». وأبان الدويري، أنّ هناك توجهاً لدى الغرب بفتح أبواب الناتو والاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، فيما يعتبر انضمامها للجهتين مرفوضاً من قبل روسيا، ولن تسمح لـ(الناتو) بالوجود على الحدود.

Email