العالم نحو التخلص من الانبعاثات الكربونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقتنع العالم بخطورة أزمة المناخ، وبدأت الجهود الدولية تتبلور من أجل مواجهة هذا التحدي العابر للحدود، واتجهت دول إلى رسم سياساتها من أجل خفض الانبعاثات الكربونية، فيما أعلنت دول جديدة السير على هذا النهج على غرار أستراليا وكوستاريكا اللتين أعلنتا يوم أمس الإسراع من جهود التخلص من الكربون.

وحدثت أستراليا خططها، للوصول إلى صافي انبعاثات، تصل إلى الصفر، بحلول عام 2050، مضيفة مجال أولوية آخر، للإسراع من وتيرة جهود التخلص من الكربون، لكن مع إعطاء القليل من التفاصيل، طبقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وتمت إضافة «الطاقة الشمسية منخفضة التكاليف للغاية، كونه عنصراً سادساً، في بيان تكنولوجيا الانبعاثات المنخفضة، وهو أمر مهم لخطة تبلغ تكلفتها 20 مليار دولار أستزالي (15 مليار دولار أمريكي)، من قبل حكومة رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، لتقليص الانبعاثات.

وسيسعى البرنامج لتوليد طاقة شمسية، بسعر 15 دولارا استرالياً، لكل ميغاوات/‏‏‏ساعة، أو نحو ثلث التكاليف الحالية.

تقدم كبير

أما كوستاريكا فقال رئيسها كارلوس الفارادو إن بلاده تسعى لإحراز تقدم كبير بحلول نهاية العقد في تحويل وسائل النقل لتكون كهربائية للمساعدة في خفض الانبعاثات الكربونية بصورة قوية. وذكرت وكالة بلومبرغ أن الحكومة الكوستاريكية تبنت خطة لخفض الانبعاثات الكربونية إلى صفر بحلول 2050.

وعلى الرغم من إقرار حوافز ضريبية للسيارات الكهربائية وسلسلة من مشاريع الوقود البيولوجي، فإن قطاع النقل لا يزال يعتمد بصورة كبيرة على السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري. وقال الفارادو في حوار مع تلفزيون بلومبرغ يوم أمس: «فرصنا كبيرة في تحويل مركبات قطاع النقل لتكون كهربائية».

وأضاف: «نحن لا نستهدف فقط المركبات الخاصة، ولكن أيضاً مركبات وسائل النقل العام لجعلها صديقة للبيئة بصورة أكبر وأكثر كفاءة»، مشيراً إلى مشروع لربط مدن كوستاريكا بقطار كهربائي.

ويشار إلى أن كوستاريكا لديها أعلى ثالث نسبة ملكية سيارات في أمريكا اللاتينية بعد الأرجنتين والمكسيك، وتمثل السيارات الكهربائية حالياً في كوستاريكا أقل من 1%.

سجال ثنائي

رفض الكرملين، أمس، انتقادات صدرت، أول من أمس، عن الرئيس الأمريكي جو بايدن حول غياب نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن قمة المناخ في غلاسكو، مؤكداً أن روسيا تتعامل بـ«جدية» مع مسألة مكافحة الاحترار المناخي. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بسكوف: «نحن لا نوافق على انتقادات بايدن» مشدداً على أن تحركات روسيا على صعيد مكافحة الاحترار المناخي «متماسكة وجدية».

Email