هل ستطوي فرنسا وأستراليا صفحة أزمة الغواصات؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

  أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، هي الأولى منذ الأزمة التي اندلعت منتصف سبتمبر الماضي، إثر إعلان شراكة جديدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، نسفت صفقة غواصات فرنسية مع كانبيرا، بحسب قصر الإليزيه.

وأكد الإليزيه، أن الرئيس ماكرون، أشار إلى أنه «يعود الآن إلى الحكومة الأسترالية، اقتراح خطوات عملية، تجسّد رغبة السلطات الأسترالية العليا بإعادة تحديد أسس علاقتنا الثنائية، ومواصلة عمل مشترك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

وكانت باريس عبرت عن غضبها بعد قرار أستراليا المفاجئ، فسخ العقد من دون إنذار مسبق، لشراء 12 غواصة فرنسية ذات دفع تقليدي، بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (55 مليار يورو).

ومنذ ذلك الحين، لم يُجرِ ماكرون أي اتصال مباشر مع موريسون، بينما تحادث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اللذين انتقدتهما باريس أيضاً، بعد إعلان تحالف «أوكوس» بين الدول الثلاث.

اهتمام كبير 

وخلال الاتصال الهاتفي، أشار ماكرون إلى أن «قرار أستراليا الأحادي، تقليص الشراكة الاستراتيجية الفرنسية الأسترالية، من خلال إنهاء برنامج الغواصات من فئة المحيطات لصالح مشروع آخر، لم يتم توضيحه بعد، وكسر علاقة الثقة بين دولتينا»، حسب الإليزيه.

وأضاف أنه «سيتم إيلاء اهتمام كبير، لوضع الشركات الفرنسية ومقاوليها من الباطن، بما فيهم الأستراليون الذين تأثروا بهذا القرار». وجاء هذا الاتصال، عشية الاجتماع المقرر عقده اليوم الجمعة، بين ماكرون وبايدن في روما، قبل بدء قمة مجموعة العشرين، التي سيليها مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26)، في غلاسكو، بحضور موريسون.

وخلال الاتصال الهاتفي، شجع ماكرون «رئيس الوزراء الأسترالي، على اتخاذ إجراءات طموحة لمواجهة التحدي المناخي، خصوصاً زيادة المساهمة المحددة على المستوى الوطني، والتزام وقف الإنتاج واستهلاك الفحم في الداخل والخارج، وتعزيز الدعم الأسترالي للتحالف الدولي للطاقة الشمسية»، بحسب الإليزيه.

Email