«البيان» ترصد حجم الإرهاب في أفريقيا.. 1006 ضحايا خلال شهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير حقوقي صادر بالقاهرة، أمس الجمعة، عن إجمالي عدد ضحايا الهجمات المسلحة التي تعرض لها عدد من دول القارة السمراء، والتوزيعات الجغرافية لتلك الهجمات ومنفذيها.

وكشف التقرير، الذي حصلت «البيان» على نسخة منه، عن أن إجمالي عدد ضحايا العمليات الإرهابية خلال شهر سبتمبر بلغ 1006 ضحايا، وذلك من خلال 61 هجوماً شهده الشهر، بين هجمات إرهابية وتوترات عرقية.

وبحسب تقرير مؤسسة «ماعت» الحقوقية، فإن أكثر الأقاليم تضرراً هو إقليم شرق أفريقيا بواقع 608 ضحايا، بما يمثل 60 في المئة من النسبة الكلية لضحايا ذلك الشهر. بينما جاء إقليم غرب أفريقيا في المرتبة الثانية بسبب الهجمات المتتابعة لتنظيمي داعش وبوكوحرام هناك، حيث سقط في إقليم غرب أفريقيا 226 قتيلاً.

أما إقليم وسط أفريقيا فكان قد نتج عن الحوادث الإرهابية التي حدثت فيه سقوط 142 قتيلاً، وفي إقليم جنوب أفريقيا سقط 28 قتيلاً نتيجة العمليات الإرهابية، بينما جاء إقليم شمال أفريقيا الأكثر هدوءاً، فقد قتل مجند في الجيش الليبي، ومدني في الجزائر.

وتصدر الصومال قائمة الدول الأكثر تعرضاً للعمليات الإرهابية، وذلك بواقع 17 هجوماً إرهابياً خلال الشهر. فيما تسببت التوترات في إثيوبيا في سقوط أكبر عدد من الضحايا (608 قتلى).

وتعليقاً على تلك النتائج، يقول الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة «ماعت» أيمن عقيل، إن استراتيجيات مكافحة الإرهاب في أفريقيا يجب أن لا ترتكز على الأداة العسكرية فقط، بل لا بد أن تمتد لتشمل جميع قطاعات الدولة، ومن المهم أن تكون استراتيجيات مكافحة الإرهاب تشتمل في طياتها على عمليات تنموية لمنع نمو الإرهاب مرة أخرى.

ويوجه عقيل النداء للمجتمع الدولي أن يعي دروس الماضي، بل والحاضر أيضاً، والتوقف عن تغليب المصالح السياسية، والعمل على تجفيف الإرهاب من جذوره، إنقاذاً لمستقبل الأجيال المقبلة.

ومن جانبه، يلفت الباحث بوحدة الشؤون الأفريقية عبداللطيف جودة، إلى أنه «لا بد على دول غرب أفريقيا التعاون فيما بينها لسد فراغ القوة الذي سوف يسببه انسحاب القوات الفرنسية نهاية العام الجاري، الأمر الذي ربما يدخل المنطقة في موجة أكثر عنفاً من العمليات الإرهابية، حيث لا يزال غرب أفريقيا في مرمى هجمات تنظيمي داعش وبوكوحرام الإرهابيين، وهما التنظيمان اللذان دخلا في حلقة من الصراع بينهما حول السيطرة على شمال نيجيريا».

Email