عشرات القتلى بهجوم انتحاري في أفغانستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي عشرات الأشخاص حتفهم بهجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش» وحمل طابعاً طائفياً استهدف مسجداً في مدينة قندوز الواقعة في شمال شرق أفغانستان، أمس، في أعنف هجوم منذ مغادرة القوات الأمريكية البلاد. وفي حين ذكرت مصادر محلية، أن عدد ضحايا التفجير تجاوزت الـ 100 قتيل، مشيرة إلى أن انتحاريين وراء تفجير المسجد، قالت مصادر أخرى إن الحصيلة كانت 55 قتيلاً و143 جريحاً.

ووقع الانفجار أثناء صلاة الجمعة، وقال طبيب في مستشفى قندوز المركزي: «تسلّمنا 35 جثة وأكثر من 50 جريحاً».

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثاً ملطخة بالدماء ملقاة على الأرض. وأظهرت صور أخرى أعمدة من الدخان تتصاعد في الهواء فوق قندوز، كما أظهر مقطع فيديو آخر رجالاً يهتمون بأشخاص من بينهم نساء وأطفال، بعيداً عن مكان التفجير، وحشوداً خائفة في الشوارع.

وجاء الهجوم في مدينة قندوز بعد خمسة أيام من تفجير مسجد في كابول أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وتبنى تنظيم داعش مسؤوليته عنه أيضاً.

زرع الفتنة

وقال دوست محمد رئيس الأجهزة الأمنية لـ«طالبان» في قندوز متحدثاً لصحافيين محليين «الذين ارتكبوا هذا العمل يريدون زرع الفتنة».

وقالت مدرّسة في قندوز إن الانفجار وقع قرب منزلها وتسبب بمقتل عدد من جيرانها. وأضافت «لقد كان حادثاً مرعباً جداً». وروت «قتل وجرح العديد من جيراننا... أحدهم يبلغ 16 عاماً. لم يتمكنوا من العثور على نصف جثته. وقتل جار آخر عمره 24 عاماً».

وتعد قندوز بسبب موقعها نقطة عبور رئيسية للتبادلات الاقتصادية والتجارية مع طاجيكستان.

ثلث الأموال

في غضون ذلك، أعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنه لم يتم صرف سوى ثلث الأموال التي طلبتها الأمم المتحدة بشكل عاجل لأفغانستان، وحث الدول المانحة على الوفاء بتعهداتها لتجنب كارثة إنسانية.

وقال فيليبو غراندي خلال مؤتمر صحافي في جنيف «من الرائع إعرابكم عن التضامن مع أفغانستان، لكن هل يمكنكم من فضلكم أن تقدموا دعمكم حيثما تكون هناك حاجة إليه على الفور».

وأضاف «اصرفوا هذه الأموال، لقد قُطعت وعود، والآن حان وقت صرفها لأننا نحتاج إلى هذه الموارد بسرعة» خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء في بلد جبلي مثل أفغانستان.

كذلك، شدد غراندي على الحاجة إلى إيجاد طرق لصرف المساعدات التنموية المجمدة لتجنب انهيار البنية التحتية وحدوث «نزوح جماعي» للسكان بحثاً عن حياة أفضل.

Email