روسيا غاضبة من «الناتو» بعد تقليص بعثتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أحدث تدهور للعلاقات بين الغرب والشرق والتي وصلت بالفعل إلى أدنى مستوياتها منذ فترة ما بعد الحرب الباردة، سحب حلف شمال الأطلسى (الناتو)/‏‏‏‏‏ اعتماد ثمانية دبلوماسيين روس يعملون بمقره في بروكسل، معتبراً إياهم «ضباط مخابرات غير معلن عنهم»، الأمر الذي وصفته روسيا بأنه دليل على رفض الحلف عملياً تطبيع العلاقات مع موسكو. وقال الناطق باسم الكرملين ورد ديمتري بيسكوف «هناك تناقض واضح بين تصريحات ممثلي الحلف التي تعبر عن الرغبة في تطبيع العلاقات مع بلدنا، وأفعالهم». وقال للصحافيين: «هذه التصرفات لا تثير لدينا إطلاقاً أوهاماً بشأن تطبيع العلاقات». وأضاف إن تصرفات الحلف لا تشير إلى إمكانية تطبيع العلاقات واستئناف الحوار. وتابع: «في الواقع فإن هذه الاحتمالات تم تقويضها بالكامل تقريباً».

وأوضح ينس ستولتنبرغ الأمين العام للحلف أمس، أن طرد الدبلوماسيين الروس الثمانية غير مرتبط بحدث معين، لكن الحلف يحتاج لليقظة لأنشطة روسيا «الخبيثة». وقال في مؤتمر صحافي «القرار غير مرتبط بأي حدث بعينه، لكننا شهدنا على مدى فترة زمنية زيادة في أنشطة روسيا الخبيثة لذلك يتعين علينا أن نكون يقظين».

وأضاف: إن أفعال الثمانية لم تكن متفقة مع أوراق اعتمادهم، ووصف العلاقات مع روسيا بأنها عند أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة. وقال «السبب هو السلوك الروسي. رأينا تحركاتهم العدائية»، مشيراً إلى التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية وما قال إنها انتهاكات لاتفاقية القوى النووية المتوسطة المدى.

وكان مسؤول في الحلف الأطلسي أعلن أول من أمس سحب اعتماد ثمانية من أعضاء البعثة الروسية بحجة أنهم ضباط لم تعلن عنهم الاستخبارات الروسية. كما خفض عدد المناصب التي يمكن لموسكو اعتمادها لدى الحلف إلى عشرة من عشرين سابقاً.

وستدخل هذه القرارات حيز التنفيذ في نهاية أكتوبر الجاري.

واتهم ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية الروسي الحلف بالازدواجية. وتعهد مشرع موال للكرملين بأن موسكو سترد لكن قد لا يكون ردها بالضرورة باتخاذ خطوة مماثلة.

Email