القوقاز على أعتاب حرب جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تركيا وأذربيجان، بدأتا على الحدود مع إيران وأرمينيا، مرحلة جديدة من مناورات «الأخوّة الراسخة- 2021»، فيما تقوم إيران بمناورات على الحدود مع أذربيجان، وكل ذلك مترافق مع تهديدات واتهامات. فهل تندلع حرب جديدة في القوقاز؟.

ترتبط إيران وجارتها الشمالية الغربية أذربيجان تاريخياً بعلاقات جيدة. إلا أن البلدين اللذين يتشاركان حدوداً بطول نحو 700 كيلومتراً، تبادلا في الأيام الأخيرة انتقادات على خلفية المناورات قرب الحدود. وفي ظل ارتفاع مستوى التوتر بين إيران وأذربيجان على خلفية علاقات باكو مع تل أبيب، تتحدث طهران عن تواجد إسرائيلي في القوقاز.

التصريحات الإيرانية أتت بعد يوم من ورود تقارير تناقلتها وسائل إعلام أذرية تفيد بأن إيران أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الأذرية.

وارتفع مستوى التوتر منذ منتصف سبتمبر بين إيران وأذربيجان اللتين تتشاركان حدوداً يبلغ طولها 700 كلم.

والجمعة، بدأت القوات البرية الإيرانية مناورات عسكرية قرب الحدود، في خطوة قوبلت بانتقادات من الرئيس الأذري إلهام علييف الذي أكد أن باكو «لن تترك (اتهامات طهران) التي لا أساس لها من دون رد». كما أعلنت الخطوط الجوية الأذرية أنها ستبدأ استخدام المجال الجوي الأرميني.

دخول أرمينيا

فضائية «روسيا اليوم» نقلت عن الباحث العسكري الروسي يوري سوكولوف قوله حول احتمالات اندلاع حرب جديدة في القوقاز بمشاركة تركيا وإيران:«عاد الوضع في جنوب القوقاز إلى حالة عدم الاستقرار، على خلفية مناورات الأخوّة الراسخة- 2021التركية الأذرية، على الحدود مع إيران وأرمينيا، وبالتوازي مع ذلك، قيام إيران بمناورات على الحدود مع أذربيجان».

وقد حددت صحيفة«وطن إمروز» الحكومية الإيرانية الموقف الرسمي بطريقة تهديدية، فقالت:«أنقرة وباكو تعلمان أن القوات الإيرانية في حال تغيير الحدود، ستدخل مباشرة أراضي أرمينيا».

وتنقل القناة عن كبير الباحثين في مركز دراسات ما بعد الاتحاد السوفيتي، بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ستانيسلاف بريتشين قوله:«الوضع مقلق للغاية»، مؤكداً أنه سيكون من الصعب على طهران تغيير ميزان القوى في المنطقة، ومشيراً إلى أن خطاب طهران المتشدد يضيف مزيداً من التعقيد إلى تسوية نزاع ناغورني قره باغ.

لكن الشيء الأكثر إزعاجاً بالنسبة لموسكو هو أن مثل هذا الخطاب من طهران يمنح أنقرة مزيداً من الفرص للعمل كراعٍ لباكو، وبالتالي الحصول على المزيد من الأسباب لزيادة نفوذها في أذربيجان.

Email