هل تسبّب بوتين باستقالة 5 جنرالات و600 عقيد في تركيا؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفيد تقارير إعلامية بوجود أسباب غير معلنة خلف استقالات عدد كبير من العسكريين الأتراك. وتطرق تقرير نشرته قناة «روسيا اليوم»، نقلاً عن جريدة «سفوبودنايا بريسا» الروسية، إلى الأسباب الكامنة وراء موجة الاستقالات الكبيرة بين كبار ضباط الجيش التركي.

وجاء في التقرير أن كبار الجنرالات المسؤولين عن العمليات العسكرية التركية في سوريا يسعون إلى الاستقالة وسط تصاعد التوترات في إدلب، ما يثير تساؤلات حول سياسة أنقرة في سوريا.

يقول التقرير إن هذا الاستنتاج توصل إليه متين غوركان في مجلة المونيتور «نبض تركيا»، وهو استنتاج مهم كونه صادراً عن أحد مؤسسي الحزب السياسي الجديد «الديمقراطية والتقدم»، وقد عمل في أفغانستان وكازاخستان وقيرغيزستان والعراق كمستشار عسكري تركي من 2002 إلى 2008، ما يعني أنه شخص مطلع، وفق تقرير الفضائية الروسية التي تضيف أنه «للوهلة الأولى، يبدو الأمر أشبه بالتطهير الذي جرى على خلفية الانقلاب»، عندما تم اعتقال مئات الضباط واستقالة حوالي 120 طياراً مقاتلاً.

ولكن الاستقالة الجماعية لكبار الضباط الآن لا ترتبط بمحاولة الاستيلاء على السلطة، بحسب المعلق في المونيتور «طلبات الاستقالة المفاجئة من جنرالات ذوي خبرة واسعة وسيرة مهنية رائعة مؤهلة لترقيتهم أمر غير مألوف في التقاليد العميقة الجذور للجيش التركي، وخاصة في ذروة المهام الحاسمة».

وبحسب المونيتور «نبض تركيا»، كأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إزالة ستة مواقع للجنود الأتراك، وإلا فسوف يواجهون فيها موتاً محققاً. والحديث يدور عن المنطقة الواقعة بين إدلب وسراقب شرقي المحافظة، الأمر الذي سيمهد الطريق للجيش السوري لمهاجمة إدلب وتحريرها لاحقاً.

ووفقاً للخبير التركي فإن هذه الخطوة تعني أن موسكو لم تعد ترى حاجة إلى التعاون مع تركيا في إدلب. ويضيف القرير أنه بعد عودة أردوغان، لم يتغير الوضع بخصوص الاستقالة الجماعية لكبار الضباط الأتراك، وهو ما يعني، بشكل غير مباشر، أن الطرفين لم يتفقا، ويرجح أن يكون الهجوم السوري على إدلب قد تأجّل، في أحسن الأحوال، وكذلك استهداف الجيش التركي في سوريا. وترجح الفضائية الروسية صحة هذا الاستنتاج «لأن استقالة الجنرالات والعقداء يمكن تفسيرها كمحاولة لحماية النفس من ملاحقة قضائية على الهزيمة القادمة».

 

Email