قضية أميرة هواوي .. اعتقالات وتوتر ومعارك قضائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار توقيف المديرة المالية لشركة هواوي مينغ وانتشو في فانكوفر عام 2018 بناء على مذكرة أمريكية، وما تبعه من اعتقال الصين لكنديَيْن، نزاعا غير مسبوق بين بكين وأوتاوا.

ومهدت صفقة قانونية في نيويورك الجمعة الطريق أمام مينغ لركوب طائرة متجهة إلى الصين بعد قرابة ثلاث سنوات من الاحتجاز في كندا، وكذلك لمغادرة الكنديين إلى بلادهما.

في ما يلي تواريخ الأحداث الرئيسية في القضية:
- مطلوبة: مينغ وانتشو -في أغسطس 2018، أصدرت محكمة في نيويورك مذكرة توقيف بحق مينغ، المسؤولة الثانية في مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي، والملقّبة بـ "أميرة هواوي".

تتهم وزارة العدل الأمريكية مينغ - ابنة مؤسس الشركة رين جينغفي - بالكذب على مصرف "إتش إس بي سي" بشأن علاقة هواوي مع فرعها غير المعلن "سكاي كوم" ومقره إيران، ما يعرض البنك لتهمة انتهاك العقوبات الأمريكية بحق طهران.

- اعتقال مينغ - في 1 ديسمبر، ألقي القبض على مينغ بناء على طلب من السلطات الأمريكية أثناء توقفها في مطار فانكوفر.

في 6 ديسمبر، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه لم يكن هناك "تدخل سياسي" وأن النظام القضائي الكندي يتصرف بشكل مستقل في التعامل مع طلب التسليم الأمريكي. بعد يومين، هددت الصين كندا بعواقب وخيمة.

- اعتقال كنديَيْن في الصين -في 10 ديسمبر، اعتقلت الصين الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ، الذي كان يعمل لدى مجموعة الأزمات الدولية، ومستشار الأعمال مايكل سبافور للاشتباه في "الانخراط في أنشطة تهدد الأمن القومي للصين".

رأى المراقبون في الاعتقالات انتقاما مما حصل مع مينغ.

- ترودو وترامب -في يناير 2019، شجب ترودو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الاحتجاز التعسفي" للكنديين.

في وقت لاحق من ذلك الشهر، أقال ترودو سفير كندا لدى الصين جون ماكالوم لقوله في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية إن لمينغ أسبابا قوية للاعتراض على تسليمها إلى الولايات المتحدة.

- عقوبة الإعدام - في يناير 2019 كذلك، تصاعد التوتر الدبلوماسي بعدما حكمت محكمة في شمال شرق الصين على الكندي روبرت لويد شيلينبرغ (36 عاما) بالإعدام في إعادة محاكمة مجدولة على عجل إثر اعتبار فترة سجنه السابقة البالغة 15 عاما بتهمة الاتجار بالمخدرات متساهلة للغاية.

تم اعتقال الشاب الكندي في 2014 قبل فترة طويلة من الخلاف الدبلوماسي.

وبعد حكم الإعدام، حدثّت السلطات الكندية إرشادات السفر إلى الصين، محذرة رعاياها من "خطر التطبيق التعسفي للقوانين المحلية".

وردت بكين بتحذير مواطنيها من "مخاطر" السفر إلى كندا متذرعة باعتقال مينغ.

- توترات تجارية -في مارس 2019، تحدثت السلطات الصينية عن "آفات خطرة" في الشحنات الكندية من الكانولا لتبرير حظر استيراد البذور المستخدمة في صناعة زيت الطهي والديزل الحيوي وعلف الحيوانات.

بعد ثلاثة شهور، أوقفت الصين جميع واردات لحوم البقر الكندية، قائلة إنها كشفت عن شهادات صحية بيطرية مزورة.

وفي نوفمبر، أعلنت بكين أنها ستستأنف استيراد اللحوم الكندية.

- اتهامات رسمية -في يونيو 2020، وجهت الصين اتهامات رسمية إلى كوفريغ وسبافور، بعد أكثر من 18 شهرا من اعتقالهما.

وذكرت النيابة الشعبية العليا إنهما "مشتبه بهما بالتجسس" و"إفشاء أسرار الدولة".

- طلب تخفيف شروط الكفالة -في يناير 2021، طلب محامو مينغ من المحكمة تخفيف شروط الإفراج عنها بكفالة، والتي تشمل حظر التجول ووضع سوار في الكاحل، ومراقبة حراس أمن خلال فترة النهار المنزل في فانكوفر حيث تقيم منذ اعتقالها.

لكن القاضي أيّد اعتراض محاميّ الحكومة على الطلب.

- التوصل إلى اتفاق - تمت محاكمة المواطنين الكندييْن في مارس. حُكم على سبافور بالسجن 11 عاما، بينما لم يتم الإعلان عن قرار في قضية كوفريغ.

في 24 سبتمبر، توصلت مينغ إلى اتفاق مع المدعين العامين الأمريكيين لتجنب تهم الاحتيال الجنائي، وأفرج عنها في جلسة استماع لمحكمة فانكوفر. وسرعان ما غادرت إلى مدينة شنتشن الصينية.

بعد ذلك بوقت قصير، أعلن ترودو أن كوفريغ وسبافور عادا إلى بلادهما إثر إطلاق سراحهما.

 

Email