تقارير «البيان»

«بريكست» يؤخّر وصول لقاحات الإنفلونزا إلى بريطانيا!

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوماً بعد آخر، تتكشف تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما تمثّلت أحدث الأزمات، في تأخر وصول لقاحات الإنفلونزا إلى العيادات المحلية في كل من إنجلترا وويلز، وفق تأكيدات الأطباء. ويقول موردو لقاحات الإنفلونزا للعيادات البريطانية، إنّ التأخير المتوقع أن يمتد نحو أسبوعين، يرجع إلى النقص الحاد في أعداد سائقي الشاحنات الثقيلة، إذ خرج من الخدمة حوالي 100 ألف سائق أوروبي، بسبب عودتهم إلى بلدانهم بعد الخروج من التكتّل.

ودعت الجمعية الطبية البريطانية، نواب البرلمان، لاتخاذ إجراءات عملية لحل الأزمة، ومساءلة الحكومة عن عدم وجود خطط بديلة مسبقة لتجنب نقص وصول الأدوية واللقاحات، لا سيّما أنّ الإعلان عن تأخر لقاحات الإنفلونزا، يأتي بعد أيام من إعلان بعض العيادات المحلية، إلغاء اختبارات فحص الدم، لعدم وجود معدات لديها.

وأكّد نائب رئيس الجمعية الطبية في بريطانيا، ديفيد ريجلي، في تصريحات لـ «البيان»، أنّ على نواب البرلمان، القيام ببعض الإجراءات المهمة والعاجلة، لتبرير عدم وجود خطط طوارئ، داعياً الجمعية الطبية لعقد اجتماع قبيل مساءلة الحكومة أمام البرلمان الأربعاء المقبل.

وفيما قال وزير الصحة في حكومة الظل العمالية، جون أشوورث، إنّ المرضى يدفعون ثمن إلغاء اختبارات فحص الدم، وتأخر وصول لقاحات الإنفلونزا، داعياً الحكومة لحل الأزمة سريعاً، أشار وزير الصحة في الحكومة البريطانية، ساجيد جاويد، إلى أنّ وزارته تعمل على حل الأزمة خلال أيام.

خطط حكومية

بدورها، قالت مصادر مطلعة، إنّ الحكومة البريطانية، تخطط لاستدعاء سائقي الجيش البريطاني، لقيادة الشاحنات وتوزيع بضائعها. وتهدف الخطة للاستعانة بألفي سائق من الجيش، لسد العجز المقدر بـ 100 ألف سائق مدني أوروبي، ممن غادروا البلاد بعد «بريكست»، أو تسببت إصاباتهم بفيروس «كورونا»، أو مخالطتهم لمصابين، بعدم القدرة على العمل، فيما ينتظر آلاف الشباب التقدم للاختبارات النظرية والعملية المعتمدة في المملكة المتحدة، التي تؤهلهم لقيادة الشاحنات. وتسبّبت أزمة السائقين في نفاذ بعض البضائع والسلع من على أرفف المحال التجارية.

الأمر الذي زاد من الانتقادات الموجهة للحكومة، إذ اعتبرت جمعية النقل البري والشؤون العامة على الطرق، أنّ طريقة التعامل الحكومي بالاستعانة بسائقي الجيش، لا تحل المشكلة، واصفين خطط الحكومة، بأنها تدابير قصيرة الأمد. ويتوقّع ارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا خلال الشتاء، بعد تراجعها الكبير الشتاء الماضي، بسبب قيود الإغلاق العام، والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

 

Email