أفغانستان.. قتال في بانشير يرجئ إعلان «حكومة طالبان»

لاجئون أفغان على الحدود مع باكستان | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يستتب الأمر لحركة طالبان في كامل أفغانستان، إذ لا يزال القتال مستمرّاً في إقليم بانشير، وتسبب في إرجاء إعلان الحكومة التي تعتزم طالبان إعلانها.

وذكرت تقارير أن قتالاً يدور بين قوات طالبان وقوات معارضة لها في وادي بانشير الواقع شمالي كابول. وأعلن زعيم فصيل مناهش لحركة طالبان في أفغانستان، أنه سيواصل القتال. وكتب زعيم جبهة المقاومة الوطنية لأفغانستان، أحمد مسعود، في صفحته على «فيسبوك»: «لن نتخلى أبداً عن القتال من أجل الحرية والعدالة».

وقال مصدر في طالبان إن القتال مستمر في بانشير، لكن التقدم تباطأ بسبب الألغام الأرضية المزروعة على الطريق المؤدية إلى العاصمة بازاراك ومجمع حاكم الإقليم. وأضاف المصدر: عمليات إزالة الألغام والهجمات تجري في نفس الوقت.

إلى ذلك، ذكرت وكالات أنباء، أنّ ما لا يقل عن 17 شخصاً لقوا حتفهم بسبب إطلاق أعيرة نارية بغرض الاحتفال في كابول، بعدما قالت مصادر في حركة طالبان، إن المقاتلين بسطوا سيطرتهم على إقليم بانشير. وتبين لاحقاً أن نبأ السيطرة غير دقيق.

وانتقد ذبيح الله مجاهد، الناطق الرئيسي باسم طالبان هذا السلوك. وقال على «تويتر»: «تجنبوا إطلاق النار في الهواء، يمكن للرصاص إيذاء المدنيين لذا لا تطلقوا النار لغير الضرورة». وتسبّب القتال في واي بانشير إلى إرجاء حركة طالبان مجدداً إعلان حكومتها. وأفاد مصدران في طالبان، أنّه لن يكون هناك أي إعلان بشأن الحكومة المقبلة خلال الساعات المقبلة.

مؤتمر دولي

من المنتظر أن تعقد الأمم المتحدة، مؤتمراً دولياً للمساعدات في جنيف 13 سبتمبر، لدرء ما وصفها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس، بأنها كارثة إنسانية وشيكة في أفغانستان. وقال غوتيريس على «تويتر»: «نريد من المجتمع الدولي أن يتحد ويدعم الشعب الأفغاني، نناشد أيضاً السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق لضمان استمرار حصول الأفغان على الخدمات الضرورية التي يحتاجونها، الأمم المتحدة متضامنة مع شعب أفغانستان وملتزمة بالبقاء ومساعدته».

Email