المعركة الانتخابية في كندا تستعر من أول مناظرة وجهاً لوجه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواجه قادة الأحزاب الأربعة في كندا وجهاً لوجه في أول مناظرة متلفزة لحملة الانتخابات الفيدرالية، الليلة الماضية، حيث استهلوا المناقشة بشكل محتدم حول أزمة كورونا «كوفيد 19» والرعاية الصحية، ويمكن أن تكون حاسمة بالنسبة للنتيجة في 20 سبتمبر الجاري.

وشارك في المناظرة كل من زعيم الليبراليين جاستن ترودو، وزعيم المحافظين إيرين أوتول، إضافة إلى إيف فرانسوا بلانشيت من كتلة كيبيك، وجاجميت سينغ من الحزب الوطني الديمقراطي، حيث اتهم زعماء المعارضة الثلاثة ترودو بإطلاق العنان للانتخابات دون داع وسط ارتفاع حالات كورونا وأزمة في أفغانستان. وسأل أوتول نظيره ترودو قائلاً: «لماذا أطلقتم انتخابات في منتصف الموجة الرابعة؟». وقال بلانشيت مخاطباً ترودو: «إذا كنت في حكومة أغلبية، فهل كنا في انتخابات الآن؟». في المقابل رد ترودو قائلاً: «نحن في منتصف اتخاذ القرارات في الوقت الحالي، ويجب علينا أن نمنح الخيار للكنديين».

من جهته، شدد زعيم الحزب الديمقراطي سينغ على النقطة التي مفادها أن ترودو فشل في فرض ضرائب كافية على الكنديين والشركات الأثرياء لإعادة الاستثمار في البلاد. وبشكل عام شمل النقاش ثلاثة مواضيع رئيسة: الوباء والسياسة الاجتماعية و«كندا الغد».

وظهر أوتول هادئاً في أول نقاش انتخابي اتحادي له على الإطلاق، وبذل قصارى جهده لإظهار أنه يدعم حاكم كيبيك فرانسوا ليغولت حول قيادته لأزمة كورونا إلى مشروع النفق المثير للجدل بمليارات الدولارات بين مدينة كيبيك وليفيس.

وكرر أوتول أن خطته لتعزيز التحويلات الصحية الفيدرالية إلى كيبيك بتمويل قدره 60 مليار دولار على مدى 10 سنوات تأتي بدون قيود.

بدوره، حاول ترودو إحراجه بعض الشيء قائلاً: «هل يمكنك طمأنة سكان كيبيك بأنك لن تريد دوراً أكبر للقطاع الخاص في مجال الصحة؟».

ولعب بلانشيت دور الوسيط في المناظرة، حيث استجوب القادة حول التزامهم بالدفاع عن اللغة الفرنسية في كيبيك والثقافة الفرنكوفونية، وشدد على أهمية «اللغة المشتركة واللغة الرسمية» في الهجرة والتجارة والدستور، كما سأل خصومه الثلاثة عما إذا كان جميع مرشحيهم قد تم تطعيمهم. واعترف ترودو أن الجميع تم تطعيمه باستثناء واحد فقط في حملته لأسباب طبية>

وأكد سينغ أن المرشحين الديمقراطيين الجدد يتم تطعيمهم وكذلك مرشحي الكتلة، وتجنب أوتول السؤال، مكرراً أن المحافظين يستخدمون اختبارات سريعة. كما تم الضغط على أوتول مراراً وتكراراً لتحديد مصير صفقة رعاية الأطفال البالغة 6 مليارات دولار، والتي أعلن عنها ترودو جنباً إلى جنب مع ليغولت قبل الدعوة للانتخابات، حيث تعهد أوتول بإلغاء الاتفاقيات مع المقاطعات واستبدالها بائتمان ضريبي قابل للاسترداد يصل إلى ستة آلاف دولار.

Email