ضربة أمريكية تفسد مخططاً داعشياً قرب مطار كابول

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفّذت الولايات المتحدة، أمس، ضربة دفاعية لطائرة من دون طيار استهدفت آلية مفخخة بهدف القضاء على تهديد وشيك لمطار كابول مصدره تنظيم داعش ولاية خرسان، وفق ما أفاد البنتاغون. وقال الناطق باسم القيادة المركزية، بيل أوربان، إن القوات الأمريكية شنت ضربة جوية دفاعية بواسطة طائرة من دون طيار من خارج أفغانستان استهدفت آلية في كابول، وقضت على تهديد وشيك لتنظيم داعش - ولاية خرسان ضد مطار حامد كرزاي الدولي، مضيفاً: «نحن واثقون بأننا ضربنا الهدف، نتأكد من احتمال سقوط ضحايا مدنيين، لا مؤشرات حتى الآن على حصول هذا الأمر، انفجارات ثانوية مصدرها الآلية أظهرت وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة، نحن يقظون بإزاء تهديدات مقبلة محتملة».

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن الهدفين الداعشيين اللذين قُتلا في ضربة جوية أمريكية في كابول كانا يخططان لهجمات إضافية. ونقلت وكالة بلومبرغ، عن سوليفان القول: «هؤلاء أشخاص يخططون لهجمات إضافية، نعتقد أنه من خلال اجتثاثهم، نكون قد عرقلنا تلك الهجمات للأشخاص المتورطين في التسهيل والتخطيط وإنتاج العبوات الناسفة».

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن فرنسا وبريطانيا ستدعوان في الأمم المتحدة، إلى العمل من أجل إقامة منطقة آمنة في كابول لمواصلة العمليات الإنسانية. وقال ماكرون، إن لندن وباريس تعملان على إعداد مشروع قرار يهدف إلى تحديد منطقة آمنة في أفغانستان، تحت سيطرة الأمم المتحدة تسمح بمواصلة العمليات الإنسانية، مضيفاً: «أعتقد أن هذا المشروع قابل جداً للتحقيق، لدي أمل أنه سيفضي إلى خلاصة جيدة، لا أرى أن أحداً سيعارض توفير الأمن للمشاريع الإنسانية».

في الأثناء، قال قيادي أفغاني إن عدداً من الزعماء الأفغان المخضرمين، من بينهم اثنان من قيادات الأقاليم، يتجهون إلى إجراء محادثات مع حركة طالبان ويعتزمون الاجتماع في غضون أسابيع لتشكيل جبهة جديدة لإجراء مفاوضات حول حكومة أفغانستان المقبلة. وقال خالد نور، نجل عطا محمد نور الذي كان يوماً ما حاكماً لإقليم بلخ الشمالي، إن المجموعة تشمل الزعيم الأوزبكي المخضرم عبد الرشيد دوستم وآخرين يعارضون سيطرة طالبان على البلاد. وأضاف نور: «نفضل التفاوض الجماعي لأن أياً منا لن يستطيع حل مشكلة أفغانستان بمفرده، لذا فمن المهم مشاركة الجماعة السياسية كلها في البلاد خصوصاً الزعماء التقليديين وذوي النفوذ والدعم الشعبي، طالبان في هذه المرحلة في غاية الغرور لأنها حققت انتصاراً عسكرياً للتو، لكننا نفترض أنهم يعلمون خطر الحكم بالطريقة التي حكموا بها من قبل، الاستسلام غير مطروح بالنسبة لنا».

دخلت عمليات إجلاء الأجانب والأفغان الهاربين من نظام طالبان، مرحلتها الأخيرة في مطار كابول، قبل يومين من الانسحاب الأمريكي الكامل المرتقب. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أنه لا يزال هناك 300 أمريكي أو أقل ينبغي إجلاؤهم من أفغانستان، مضيفاً: «نعمل بشكل نشط خلال هذه الساعات والأيام لإخراج هؤلاء الأشخاص».

من جهته، حذّر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، من أن الولايات المتحدة تركت وراءها العديد من الأسلحة عالية الدقة في أفغانستان. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عنه القول، إن بعض الأسلحة عالية الدقة التي تركتها الولايات المتحدة في أفغانستان تشمل أنظمة دفاع جوي محمولة، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات. 

Email