أمريكا تنتقم لقتلاها في مطار كابول.. مُسيّرة تستهدف «داعش خراسان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، مقتل هدفين مهمين في تنظيم داعش هما مخطّط ومنفّذ وإصابة ثالث في الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة بواسطة طائرة بدون طيار في أفغانستان، بدون كشف أسمائهم. وقال الجنرال، هانك تايلور خلال مؤتمر صحافي: «يمكنني أن أؤكد بعد تلقينا مزيداً من المعلومات، أن هدفين مهمين في تنظيم داعش قتلا وأصيب ثالث بجروح، في الضربة التي نفذت انطلاقاً من خارج أفغانستان، ليس هناك بحسب علمنا أي ضحية مدنية».

وقال الناطق باسم البنتاغون، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تعتقد باستمرار وجود تهديدات محددة وحقيقية للمطار. وأضاف كيربي للصحفيين في واشنطن: «نحن بالتأكيد مستعدون ونتوقع محاولات مستقبلية، نراقب فعلياً هذه التهديدات بشكل دقيق». ونصحت السفارة الأمريكية في كابول، رعاياها في بيان على موقعها الإلكتروني بتجنب الذهاب إلى المطار بسبب تهديدات أمنية. وقالت السفارة في البيان، إنه ينبغي للموجودين عند بوابات المطار المغادرة على الفور.

وبشأن عمليات الإجلاء، أنهت فرنسا عمليات إجلاء الأفغان المهددين من جانب حركة طالبان، من كابول إلى باريس، على ما أعلن وزيرا الجيوش والدفاع الفرنسيّين. وكتبت وزيرة الجيوش، فلورنس بارلي، على «تويتر» أنّ الجيش الفرنسي نقل إلى بر الأمان نحو ثلاثة آلاف شخص، بينهم أكثر من 2600 أفغاني. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الايطالي، لويجي دي مايو، أنّ بلاده أجلت نحو خمسة آلاف شخص من أفغانستان، ما يشكل أكبر عدد من الأفغان بين دول الاتحاد الأوروبي التي شاركت في هذه العملية.

كما أعلن الجيش البريطاني، أنّ عملية الإجلاء التي تقوم بها المملكة المتحدة في أفغانستان ستنتهي اليوم السبت، وأن آخر طائرة مخصصة لإخراج مدنيين من البلد أقلعت من كابول. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أنّ آخر طائرة عسكرية مخصصة لنقل مدنيين أقلعت من كابول، ومن الممكن أن ينضم عدد ضئيل من المدنيين إلى رحلات إضافية مرتقبة لإخراج الموظفين الدبلوماسيين والعسكريين.

بدوره، قال الممثل المدني لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، ستيفانو بونتيكورفو، إنّ فريق العمل الذي شارك في جهود إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص من كابول بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في البلاد بذل قصارى جهده في ظروف شديدة الصعوبة. وقال الدبلوماسي الإيطالي بونتيكورفو للصحافيين لدى وصوله إلى روما: «ضميرنا مرتاح، لأننا بذلنا قصارى جهدنا في ظل هذه الظروف». وأضاف بونتيكورفو، الذي غادر أفغانستان على متن آخر طائرة إيطالية أقلعت من كابول، إن المشاركين في عمليات الإجلاء فعلوا كل ما بوسعهم لإخراج الجميع من البلاد.

على صعيد متصل، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال مكالمة هاتفية بينهما اليوم، إلى بذل الجهود الدولية للحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية في أفغانستان. وأظهر بيان للحكومة في لندن، التزام الطرفين بالتعاون من أجل تنفيذ خارطة الطريق للتعامل مع الحكومة المستقبلية في كابول التي نوقشت في اجتماع رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وشدّد جونسون على أنّ أي اعتراف أو تعاون مع طالبان يجب أن يكون مشروطاً بضمان سلوك آمن لمن يريد مغادرة البلاد واحترام حقوق الإنسان.

Email