مسوؤلون في طالبان يلتقون كرزاي ويتعهدون بالعفو عن أعضاء النظام السابق

أفغانستان.. محادثات لبناء مصالحة و «مجلس حكم»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى مسؤولون من حركة طالبان محادثات مع شخصيات وأطراف أفغانية، في مسعى لإيجاد توافق داخلي لنظام حكم تشارك فيه كافة الأطراف، وقد تم طرح نموذج «مجلس حكم»، في وقت تعهدت الحركة التي تسيطر حالياً على أفغانستان بعد الانتقام.

وقال عضو بارز بحركة طالبان، إن أفغانستان قد يحكمها مجلس حكم، بينما من المرجح أن يظل الزعيم الأعلى للحركة هيبة الله أخونزاده زعيماً أعلى. وقال وحيد الله هاشمي المقرب إلى هيئة صنع القرار في الحركة خلال المقابلة التي أجرتها معه «رويترز»، إن طالبان ستتواصل أيضاً مع الطيارين السابقين وجنود من القوات المسلحة الأفغانية للانضمام إلى صفوفها. وأوضح هاشمي أن الكثير من المسائل المتعلقة بكيفية إدارة طالبان لأفغانستان لم يتم الانتهاء منها بعد، لكنه قال إن أفغانستان لن تخضع لنظام ديمقراطي.

في هذا السياق، التقى مسؤولون في حركة طالبان الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي والمسؤول الحكومي البارز عبدالله عبدالله في العاصمة كابول. وترأس عبدالله المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الحكومي إبّان المفاوضات. ونقل الموقع أن قادة طالبان «قالوا إنهم أصدروا عفواً عن جميع المسؤولين الحكوميين السابقين وبالتالي ليست هناك حاجة لمغادرة أي شخص البلاد»، ونشر صورة لكرزاي إلى جانب عضو فريق التفاوض عن الحركة أنس حقاني.

جرحى بتدافع

ميدانياً، كشف مسؤول بحلف شمال الأطلسي (الناتو) عن إصابات بين المتدافعين عند بوابة مطار كابول، أمس، فيما استبعد ضلوع طالبان في أعمال عنف هناك.

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول، الذي كان يعمل من المطار، قوله إن الضحايا من المدنيين الأفغان الذين يسعون لمغادرة البلاد.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه لم يسمع بأي تقارير عن أعمال عنف من قبل مقاتلي حركة طالبان خارج المطار. كما أفادت وكالة «رويترز» بأن نحو خمسة آلاف شخص أجلوا من مطار العاصمة الأفغانية خلال الساعات الأخيرة.

تحذير أممي

في الأثناء، حذرت منظمة الصحة العالمية من توقف المساعدات الصحية والإنسانية إلى أفغانستان.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري في بيان أمس، «إن استمرار الحصول على المساعدات الإنسانية، ومن ضمنها الخدمات الصحية الأساسية والإمدادات الطبية، شريان حياة بالغ الأهمية لملايين الأفغان، ويجب عدم توقفه». وأفاد بيان المنظمة بأن «شهور العنف في أفغانستان خلّفت خسائر فادحة في النظام الصحي الأفغاني الهش، الذي كان يواجه بالفعل نقصاً في الإمدادات الأساسية خلال جائحة «كوفيد19»، داعياً كل الأطراف إلى حماية المدنيين والطواقم الطبية.

Email