مغادرة أفغانستان.. هل أخطأ بايدن أم صحّح الخطأ؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم دفاع الرئيس الأمريكي جو بايدن الصارم عن قراره بإتمام انسحاب قوات بلاده من أفغانستان، غلب الانتقاد، وربما الغضب، على التأييد في الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية بشأن طريقة تعامل إدارته مع القضية الأفغانية في ظل سيطرة «طالبان» على البلاد سريعاً.

زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ذكر أن التقدم السريع لـ «طالبان» بعد تخلي الولايات المتحدة عن قوات الأمن الأفغانية كان متوقعاً، فيما قال السيناتور الديمقراطي توم كاربر عضو لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ وحليف بايدن، في بيان، إن انسحاب القوات الأمريكية كان ينبغي التخطيط له بعناية.

فشل متعاقب

وقال النائب الديمقراطي سيث مولتون مضيفاً، على «تويتر»، إن القادة المتعاقبين من الحزبين فشلوا في إدارة الصراع منذ أن بدأ الغزو الأمريكي لأفغانستان.

واتجهت إلى هذا الرأي النائبة الجمهورية ليز تشيني، حيث قالت إنه رغم تحمل بايدن المسؤولية عن قرار الانسحاب، إلا أنها تعتقد أن المسؤولين في إدارة دونالد ترامب يتحملون المسؤولية أيضاً.

ومن أبرز المؤيدين لقرار بايدن السيناتور تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الذي ذكر أن بايدن كان على حق في إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان. أيضا السيناتور ريتشارد دوربين قال إن بايدن يفهم التاريخ فيما يتعلق بأفغانستان وقد اتخذ قراراً صعباً بالانسحاب.

أخطاء الماضي

ووجهت النائبة الديمقراطية إلهان عمر الشكر عبر تويتر لبايدن على «التعلم من أخطاء الماضي والتأكيد على تكاليف الحروب التي لا نهاية لها». ورأى النائب الديمقراطي روبين غاليغو أن اهتمام الأمريكيين بأفغانستان انتهى منذ سنوات. وقال الخبير السياسي ريتشارد هاس رئيس المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية إن الانسحاب الأمريكي جاء متسرعاً وسييء التخطيط وستكون له عواقب، وسيثير التساؤلات حول مصداقية الولايات المتحدة بين الأصدقاء والأعداء. واتجهت وسائل إعلام وصحف أمريكية نحو انتقاد قرار بايدن بالانسحاب من أفغانستان ودفاعه عنه.

500

خصص الرئيس الأمريكي جو بايدن ما يصل إلى 500 مليون دولار لتلبية «الاحتياجات الطارئة غير المتوقعة للاجئين والنازحين وضحايا النزاع وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر نتيجة للوضع في أفغانستان». وقال بايدن في مذكرة موجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ونشرها البيت الأبيض: «من المهم للمصلحة الوطنية تقديم المساعدة بمبلغ لا يتجاوز 500 مليون (دولار) من صندوق مساعدة اللاجئين والهجرة الطارئ في الولايات المتحدة». (واشنطن - د.ب.أ)

Email