أفغان يغادرون وطنهم تشبّثاً بعجلات طائرة ويعودون سقوطاً من الجو

ت + ت - الحجم الطبيعي

لحظات مرعبة، عاشها أفغانيون، خلال الساعات الماضية، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول، وانهيار الحكومة، وهرب الرئيس أشرف غني. الرعب استولى على قلوب الكثيرين، وتكدّست ماكينات الصرف الآلي، في محاولات لسحب ما تيسّر من حساباتهم، تخوفاً من تغيّر الظروف، وتحسّباً من المجهول. 

في مطار كابول، تشبّث كثير من الأفغان بعجلات الطائرات، غير مكترثين إلى أين تذهب، وإلى أين يذهبون، في مشهد «قاسٍ»، لا يتكرّر كثيراً، إلا في أفلام هوليوود.

فضائية «إكسترا نيوز»، عرضت مقطع فيديو، يوثق لحظة سقوط ثلاثة شبان أفغان في سماء بلادهم، بعد أن حاولوا التشبث بعجلات طائرة عسكرية أمريكية، تغادر مطار كابول صباح اليوم. وأظهرت وكالة «آسواكا» الأفغانية، مقاطع مصورة، لتسلق مواطنين أفغان سلم طائرة، وسط حالة من الهلع والفوضى تسود البلاد، وأتبعتها بمقاطع أخرى، لأحد الأشخاص يسقط في السماء، والطائرة تحلق مغادرة المطار.

الجيش الأمريكي ما زال يسيطر على مطار كابول، ويواصل إجلاء الموظفين الأمريكيين ومن دول حليفة، لكن الرحلات التجارية علقت، ما تسبب في تقطّع السُبل أمام مئات الأفغان. 

وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على ما يشهده مطار كابول، بالقول إن المطار مكتظ بالذين يطلبون من واشنطن مساعدتهم في مغادرة أفغانستان، ولكنها تجاوبهم بالصمت المطبق. وتساءلت زاخاروفا: ماذا عن حقوق الإنسان؟، مضيفة أن «الأمريكيين يسرفون في إصدار البيانات بخصوص الحالات الفردية عن هذه الحقوق». وتابعت: «لكنهم يعتمدون الصمت المطبق، في ما يتعلق بالأنباء الواردة من مطار كابول، والبث المباشر من هناك، والذي يظهر الأفغان وهم يحاولون الصعود إلى الطائرات للفرار، وكذلك وهم يطلبون من واشنطن، التي طالما أكدت لهم على مدى سنوات، أنها الحليف الموثوق، بإنقاذهم».

Email