العالم يطوّق خطر الحرائق والخطر لا يزال محدقاً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال ألسنة لهب الحرائق تلتهم مناطق واسعة في دول عدة، على الرغم من السيطرة على معظمها، ففيما لا تزال الجزائر تئن تحت وطأة النيران التي أزهقت أرواح الآلاف، لا تزال اليونان في دائرة الخطر على الرغم من مقدرتها احتواء عشرات الحرائق المشتعلة.

وأعلن الدفاع المدني الجزائري، أنه يعمل على إخماد 19 حريقاً في عشر ولايات في شمال البلاد طالتها حرائق غابات أودت بحياة نحو تسعين شخصاً بينهم 33 جندياً. وقالت الحماية المدنية في بيان، إنّ فرقها تواصل رفقة المصالح المختصة إخماد 19 حريقاً عبر عشر ولايات منها ستة حرائق في بجاية وثلاثة في الطارف.

ووفق الحماية المدنية، لم يبق في ولاية تيزي وزو التي شهدت أكبر الحرائق والخسائر البشرية، سوى حريقين. ومثلها في سطيف وقالمة، بينما يتم العمل إخماد حريق واحد في كل من ولايات عين الدفلى وعنابة والبويرة وسكيكدة.

وأضاف البيان أنّ وحدات الحماية المدنية قامت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة بإخماد 33 حريقاً على مستوى 12 ولاية، منها 17 حريقاً في تيزي وزو وحدها.

إلى ذلك، ذكرت فرق الإطفاء في اليونان، أنّ هناك 53 حريق غابات جديداً، نشب منذ أمس حتى اليوم الأحد ومع ذلك لم ترد أنباء عن خروج أي حرائق عن نطاق السيطرة، تماماً، بحلول ظهر اليوم الأحد، ما يعني أن الوضع قد خفت حدته، بعد حرائق هائلة اندلعت على مدى الأيام الـ14 الماضية.

وعلى نطاق واسع، غادر مساعدون دوليون البلاد، حيث غادر على سبيل المثال، اليوم الأحد فرق من رجال الإطفاء الرومانيون، عائدين إلى بلادهم، غير أن الكثير من المساعدين ما زالوا في الموقع، مثل رجال الإطفاء الألمان وأفراد فرق الطوارئ في غرب شبه جزيرة بيلوبونيز. وقالت هيئة الدفاع المدني اليونانية، إنّ الخطر من الحرائق مازال قائماً بشكل كبير.

وفي روسيا، تستشري كارثة حرائق الغابات بشكل ينذر بالسوء، إذ أفادت الوكالة الاتحادية لحماية الغابات، بتسجيل 252 حريقاً على مساحة إجماليها 4.4 ملايين هكتار. ووصلت الكارثة إلى حجم أكبر مرة أخرى أكثر من اليوم السابق.

ووفق التقرير، فإن أكثر من ثمانية آلاف شخص يساعدون في جهود إخماد النيران، بينما تقدم 14 طائرة إطفاء الدعم من الجو. ولا يزال الوضع أسوأ في جمهورية ياقوتيا في سيبيريا الشرقية. وبحسب وكالة حماية الغابات، فإن الجمهورية وحدها تشهد حرائق على مساحة 4.2 ملايين هكتار.

في السياق، أفاد قطاع الإطفاء أن حرائق الغابات في إيطاليا هذا الصيف حتى الآن أكثر بنسبة 75 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وأعلن القطاع، إنه خلال الفترة من 15 يونيو الجاري حتى اليوم، تم تسجيل 52 ألفاً و584 حريقاً. وأضاف إن العام الماضي خلال الفترة نفسها تم تسجيل 30 ألفاً و106 حرائق، على الرغم من مقارنة هذا الرقم بعام 2017.

على صعيد متصل، كشفت دراسة أمريكية جديدة أجراها باحثون بجامعة هارفارد، أنّ ما يقرب من 20 في المئة من حالات الإصابة بـ«كوفيد 19» في ولايتي كاليفورنيا وواشنطن كانت مرتبطة بحرائق الغابات التي حدثت في المنطقة.

وقالت فرانشيسكا دومينيتشي، أستاذة الإحصاء الحيوي بالجامعة والمؤلفة المشاركة في الدراسة: «نرى بوضوح أن هذا هو مزيج خطير للغاية بشكل عام، إنه لأمر مرعب حقاً لأننا لا نزال نشهد حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم».

وأثبتت دراسات مماثلة بحثت بشأن جودة الهواء و«كوفيد 19»، أن تلوث الهواء الكبير يمكن أن يتسبب في تفاقم أعراض فيروس كورونا.

وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنّ دخان حرائق الغابات يمكن بالفعل أن يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة، بما في ذلك فيروس كورونا.

Email