طالبان تستولي على ولاية سادسة بأفغانستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل حركة طالبان ضغطها وتقدمها في شمال أفغانستان، حيث سيطرت أمس، على سادس عاصمة لولاية، بينما يؤكد الجيش الأفغاني أنه حقّق نجاحات في الجنوب. وأعلن نائب حاكم سمنغان أن مقاتلي طالبان سيطروا على أيبك عاصمة الولاية الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب غرب قندوز.

وقال صفة الله سمنغاني نائب حاكم الولاية إن «طالبان استولت على مدينة ايبك وتسيطر عليها بشكل كامل». وأوضح أن وجهاء طلبوا من حاكم الولاية سحب قوات الحكومة من المدينة لتجنيبها القتال، وأنه وافق على ذلك.

ويبدو أن الحركة لا تفكر في إبطاء الوتيرة المحمومة لتقدمها في الشمال. فقد أعلن المتمردون أنهم هاجموا مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ. لكن السكان والمسؤولين قالوا إنهم لم يصلوا إليها بعد.

وقالت الشرطة في ولاية بلخ إن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومتراً على الأقل منها، متّهمة طالبان بأنها تستخدم «الدعاية لترويع السكان». وقال مرويس ستانيكزاي المتحدث باسم وزارة الداخلية في رسالة إلى وسائل الإعلام إن «العدو يتحرك الآن باتجاه مزار الشريف لكن لحسن الحظ أحزمة الأمان (حول المدينة) قوية وتم صد العدو».

ست عواصم

وباتت طالبان تسيطر على ست من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34 بعد أن استولت السبت على شبرغان معقل زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم، على بعد حوالي 50 كلم شمال ساري بول، والجمعة على زرنج عاصمة ولاية نيمروز على الحدود مع إيران.

وسيطرت طالبان على جميع المباني الرئيسية في قندوز البالغ عدد سكانها حوالى 300 ألف نسمة واحتلها المتمردون مرتين في السنوات الأخيرة، عامي 2015 و2016. وقال رحمة الله (28 عاماً) الذي فر مع زوجته وأطفاله من المدينة «هربنا جميعاً (الأحد). فر معظم الناس من منازلهم سيراً على الأقدام أو بالسيارة أو على دراجة ثلاثية العجلات إلى المناطق المجاورة».

27

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أمس، إن 27 طفلاً على الأقل قتلوا وأصيب 136 في ثلاثة أقاليم بأفغانستان خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقال إرفيه لودوفيك دي ليس ممثل يونيسف بأفغانستان «يونيسف مصدومة من التصعيد السريع للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في أفغانستان». وسُجلت الوفيات والإصابات في قندهار وخوست وبكتيا. (جنيف - رويترز)

Email