تقارير: الصين توسّع قدراتها النووية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت صور عبر الأقمار الاصطناعية أن الصين تبني قاعدة صواريخ نووية جديدة في إقليم شينجيانغ الحدودي شمال غربي البلاد، ما عده الباحثون دليلاً إضافياً على أن بكين شرعت في توسيع كبير لترسانتها النووية.

ووفقاً لتقرير صدر عن اتحاد العلماء الأمريكيين، وتناقلته وسائل إعلام غربية، فإن قاعدة الصواريخ الجديدة التي حددت عبر صور الأقمار الاصطناعية، ربما تضم 110 صوامع (منصات). يأتي ذلك بعد أسابيع من الكشف عن حقل آخر يتكون من 120 صومعة قيد الإنشاء في مقاطعة غانسو المجاورة، وفقاً لباحثين من مركز «جيمس مارتن» لدراسات حظر الأسلحة النووية.

وأشارت صحيفة «تايمز» البريطانية، إلى أن مجمع المنصات الجديد تبلغ مساحته نحو 800 كيلومتر مربع في الصحراء قرب مدينة هامي في الجزء الشرقي من شينجيانغ.

يورد التقرير، بحسب شبكة «سي إن إن»، الأمريكية، أن الموقعين معاً يمثلان «أهم توسع للترسانة النووية الصينية على الإطلاق». وسابقاً نفت بعض وسائل الإعلام الصينية التقارير الخاصة بحقل صوامع الصواريخ في قانسو، مشيرة إلى أنها كانت مزرعة رياح، من دون أن تؤكد بكين رسمياً هذا الادعاء، كما لم تعلق بعد على التقرير الخاص بالموقع الجديد. 

وقال مدير مركز السياسة الصينية في كانبرا بأستراليا، آدم ني، إن «اكتشاف حقول الصوامع الظاهرة دليل مقنع إلى حد كبير على نية الصين توسيع ترسانتها النووية بشكل كبير، بطريقة أسرع مما توقعه كثير من المحللين حتى الآن». 

وعلى مدى عقود، شغلت الصين نحو 20 منصة لصواريخها الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود السائل (ICBMs) وتسمى (DF-5)، وتبدو الآن أنها تبني منشآت أكثر بـ10 مرات، ربما لإيواء أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات (DF-41)، وفقاً لتقرير اتحاد العلماء الأمريكيين. 

وذكر التقرير أن «عدد الصوامع الصينية الجديدة قيد الإنشاء يتجاوز عدد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القائمة على الصوامع لدى روسيا، وتشكل أكثر من نصف حجم القوة الأمريكية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات».

الاكتشافات المتتالية لمواقع منصات نووية في الصين، أثار تساؤلات حول ما إذا كانت بكين لا تزال ملتزمة بالحفاظ على ترسانتها النووية عند الحد الأدنى الضروري لردع الخصم عن الهجوم، وهي السياسة التي تبنتها منذ تفجير أول قنابلها الذرية في الستينيات. وذكر التقرير أن بناء نحو 250 صومعة جديدة من شأنه أن يُخرج الصين من فئة «الحد الأدنى من الردع».

Email